وزير الخارجية التونسي يؤكد التزام بلاه بميثاق الأمم المتحدة والتعاون متعدد الأطراف

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، اليوم الثلاثاء، التزام بلاه بميثاق الأمم المتحدة، وبأهمية التعاون متعدد الأطراف تحت مظلة المنظمة الأممية.
جاء ذلك في كلمة للوزير خلال مشاركته في الاحتفال الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة بالتعاون مع بلدية تونس إحياءً ليوم الأمم المتحدة الذي يوافق هذا العام مرور 77 عاما على دخول الميثاق التأسيسي لمنظمة الأمم المتحدة حيز التنفيذ، وبحضور عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بتونس وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني وعدد من الشباب المنتفعين من برامج التعاون مع المكتب.
وقال الجرندي إن الأمم المتحدة صمدت إزاء العديد من التقلبات والمتغيرات الدولية التي أثرت في النظام العالمي منذ نشأتها من عالم ثنائي القطبين إلى عالم أحادي القطب إلى عالم متعدد الأقطاب، مع كل ما حكم هذه التغييرات من مصالح متضاربة.
وأكد أن العالم لا يمكن أن يكون إلا متعدد الأطراف، وأن التحديات القائمة اليوم تثبت ذلك باعتبارها تحديات عالمية تستوجب حلولا عالمية يشترك الجميع في صياغتها، وهو ما ترجمه نداء الأمين العام للأمم المتحدة عند بداية انتشار جائحة “كورونا”، عندما دعا إلى استجابة جماعية تضامنية للجائحة باعتبار أنه “لا يمكن لأحد أن يكون في مأمن من التهديد الوبائي طالما أن الجميع غير آمن”.
وأضاف الوزير أن هذا النداء لا يقتصر فقط على جائحة “كوفيد-19″، وإنما يشمل جميع الأزمات والتحديات من صراعات وتغير مناخي، وغير ذلك من القضايا التي تستوجب حلولا تشاركية جامعة وشاملة ومستدامة، مشيرًا إلى انخراط تونس الفاعل في الاستجابة لهذا النداء العالمي من خلال مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتقديم القرار 2532 الهادف إلى إقرار هدنة إنسانية في مناطق النزاعات الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع.