ثقافة و فن

أساطير الحب الفرعونية القديمة..إيزيس وأوزوريس

أساطير الحب الفرعونية القديمة..إيزيس وأوزوريس

كتب :حاتم عبدالهادي السيد

تقول ملحمة إيزيس وأوزوريس والتي تعتبر من أعظم قصص الحب والوفاء في التاريخ المصري :.
” بعد زواج إله الأرض جب بإلهة السماء نوت، أنجبا 4 أبناء، وهم: أوزوريس، وست، وإيزيس، ونفتيس.. ارتبطت إيزيس وأوزوريس، بينما كانت نفتيس من نصيب ست.
حكم أوزوريس مصر، وعُرف عنه العدل والحكمة، بينما عُعرف أخوه ست بالشر والظلم. وتقول الأسطورة إن ست حسد أخاه أوزوريس؛ حيث كان يطمع في حكم مصر بدلاً من أخيه، فقرر التآمر عليه وقتله.
وفي رواية أخرى للأسطورة، يقال إن ست قرر التخلص من أوزوريس لأنه أقام علاقة مع زوجته نفتيس، إلا أن الرواية الأشهر والأكثر انتشاراً هي غدر ست بأخيه أوزوريس؛ طمعاً في عرش مصر.
أعد ست خطة محكمة للتخلص من أخيه، فجهّز لوليمة عشاء كبيرة، ودعا إليها كل المشتركين معه في المؤامرة، بالإضافة لأوزوريس.
جهز ست تابوتاً، واقترح أن يقوم كل فرد في الحضور بالاستلقاء داخله، فمن يجده مناسباً يكون من حقه أخذه، وقد كان قبلها أعد تابوتاً ليناسب مقياس أوزوريس الذي بمجرد أن استلقى داخله حتى أسرع ست وباقي شركائه في المؤامرة لإغلاقه بإحكام قبل أن يلقوا به في النيل.
عندما علمت إيزيس بالأمر، بحثت كثيراً عن أوزوريس في شتى بقاع الأرض، حتى وجدت جثته في منطقة الجبيل بلبنان، فأعادتها إلى مصر، إلا أن ست أعاد سرقة الجثة مرة أُخرى، وقطعها إلى 42 قطعة، هي عدد أقاليم مصر وقتها، ووضع كل قطعة من جسده في إقليم، فقامت إيزيس بتجميع الأشلاء مرة أُخرى، ثم عادت الروح في الجسد، بعد أن طلبت إيزيس مساعدة الآلهة.
وكانت عودة أوزوريس للحياة مُؤقتة، لمعاشرة زوجته وإنجاب حورس، قبل أن يعود مرة أُخرى للموت، لكنه نُصَّب قاضي محكمة الموتى، كما تُصوّره النقوش الفرعونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى