عند شاطئ الحب الأخير

حاتم عبدالهادي السيد
لي أن أمتّع عيني من صبو سجادة
للصحراء اللانهائية ،
أقيس كينونة الأشياء ،
أكوثر رائحة جسدك بخمر محبتي ..
إيه ، يا ذات خيال مشرق كمدى خرساء !!
عند قارعة لطريق يمر بشفتيك ،
أكون مستلقياً على بوابة غير مندوحة
واستقرأ سيمفونية للبهاء ..
أيتها القائظة بجمر شهوة عذرية ،
وغير بلهاء بالطبع :
مذ متى يضىء سنا البرق لك ،
لتمشينَ عارية تماماً ..
كموسيقا تنساب على سُرَّةٍ المرمر الميتافيزيقية ؟!
سأحلم بأنني غيرت أفكاراً
وابتنيت مصلى ، ومحجاً ، وتنوراً
وقصراً ومروجاً شيفونيَّةٍ
وجَرَّدتُ العصفورة َريشها
وألقيت عليها حناني ، وغرّدت للصباح الجميل …
حسناً سأفعل حين أقبلك بين عينيك ،
وأُريح هُدباً لمركبة تغادر صبوة لديك
كما سأفعل ، وأهرب من الفعل كثيراً !!
سأحاول اللحاق بأشياء غير زمنية ،
تسابق بشرتي المموجة عندي ،
والرائقة لديك ،
كما تدًعين عند مقابلة لي
وأحسب أنها كانت منذ ثمانية أعوام مرت
فلا مساحة فاصلة ،
ولا أعداد وجداول فهرنتيهية
فقط ، أحاول اللحاق بموكب للبهاء
يعيد للطريق مشروعيته ،
وللفضاء هيوليته .. ولمعانه الَبَّراق ..
لذا ، عند مدىً قريب ، سأفجر ينبوعاً
وأحتسي قهوة جسدك المقشعر …