
العريش – محمود الشوربجي
في إطار أنشطة قصر ثقافة العريش وفي إطار الإحتفال بإنتصارات أكتوبر لهذا العام أقيمت ندوة عن المرأة ودورها تاريخيًا وخاصة في الحروب. حاضر فيها الإعلامية هدى فاروق مذيع أول بإذاعة شمال سيناء، وفي حضور العديد من السيدات والرجال والفتيات.
كما تحدثت خلال الندوة عن دور المرأة منذ عهد رسول الله صلّ الله عليه وسلم. ودور المرأة في الغزوات وكيف كانت تشارك فيها كطبيبة ومداوية لجراح المجاهدين. وإن اضطر الأمر كيف تحارب جنبًا إلى جنب في صفوف المجاهدين. وكيف كانت المرأة عبر التاريخ مجاهدة، فالمرأة التي ألقت بطفلها في النهر أم سيدنا موسى طاعة لله تعالى إمراة مجاهدة لنفسها ولأمومتها. والمرأة التي هاجرت بطفلها هاربة من ظلم قبيلتها السيدة مريم العذراء هي إمراة مجاهدة. وجدران المعابد بكل الآثار المصرية شاهدة شهادة حق في حق المرأة التي جاهدت في عصرها إما بالفداء بأولادها ليكون فداء للوطن واستشهادهم أو عودتهم سالمين أوجرحى.
دور المرأة النضالي
وأكدت هدى فاروق في حديث خاص لـ«صوت الأمة العربية» أن المرأة في سيناء ساهمت بالغالي والنفيس حتى تحقق النصر وسُجل أسمائها بحروف من نور في قائمة المناضلين والفداء. وقالت أنها تحدثت خلال الندوة عن مساهمة المرأة منذ نكسة 1967 وحتى نصر أكتوبر العظيم 1973م. كيف ساهمت المرأة في هذا النصر كما هو مدون بسجلات المخابرات المصرية وأنواط الامتياز التي حصلت عليها. لدعمها ومشاركتها للمعلومات مع الجيش المصري ونقل أخبار جيش الاحتلال ونقل الغذاء والماء لوحدات الجيش في الصحراء وتفصيل الملابس لهم. إلى جانب إخفائهم عن عيون الجيش الإسرائيلي لحمايتهم والحفاظ على أرواحهم..
وأضافت خلال حديثها أن المرأة العاملة كيف تجاهد جنبًا إلى جنب مع زوجها لتوفير سبل معيشية كريمة لأسرتها وتربي وتعلم أولادها. وكيف أن هناك نماذج ناجحة ومشرفة.
وأشارت أن اللقاء انتهى بفتح باب الحوار حول ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق وأين الخلل. وكانت الإجابة هى البحث السريع عن الزوج دون التدريب على تحمل المسئولية من قبل الأهل للشاب والفتاة وعدم التدقيق في اختيار الزوج أو الزوجة المناسبة هو السبب الرئيسي.
ويأتي ذلك برئاسة الدكتورة نفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والمخرج هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة. والكاتب محمد نبيل، وكيل الوزارة لإقليم القناة وسيناء الثقافي، وأشرف المشرحانى رئيس فرع ثقافة شمال سيناء.