أخبار

اختيار الوقت المناسب للزيارة.. آداب إسلامية تدعم خصوصية الأسرة

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول اختيار الوقت المناسب للزيارة، حيث تساءل السائل: “يأتي بعض الناس لزيارتي في أوقات غير مناسبة؛ فهل هناك توجيه شرعي لاختيار أوقات ملائمة للزيارة تجنبًا للإحراج؟”

أوضحت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية قد أرشدت إلى ضرورة مراعاة الوقت المناسب للزيارة، حتى عند زيارة الوالدين، حيث قد تكون بعض الأوقات غير ملائمة لأهل البيت لاستقبال الزوار، مثل أوقات الراحة. واستشهدت بقول الله تعالى: *”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ، وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ، ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ”* [النور: 58].

وأوضحت أن هذه الآية تشير إلى أن هناك أوقاتًا يستريح فيها أهل البيت، وقد يكونون خلالها غير مستعدين لاستقبال أحد، لذا أمر الله الوالدين بتعليم أبنائهم الاستئذان قبل الدخول في هذه الأوقات لتجنب الاطلاع على العورات، وذلك لتربية الأبناء على احترام الخصوصية والستر.

وأكدت دار الإفتاء أنه إذا كان الأمر كذلك مع الأبناء، فمن باب أولى أن يحرص الزائر على اختيار وقت مناسب لزيارة الأصدقاء والأقارب، بحيث لا تتزامن زيارته مع أوقات الراحة أو الانشغال لأهل البيت.

وأشارت في الختام إلى أهمية أن يُحسن الزائر اختيار التوقيت الملائم، فلا يأتي في وقت قد يسبب حرجًا لأهل البيت أو يشغلهم عن راحتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى