مسئول أمريكي يفضح الناتو: بإمكانه منع حرب أوكرانيا لكنه لم يفعل
قال ديفيد فيليبس، مستشار وزارة الخارجية الأمريكية السابق لإدارات ثلاثة رؤساء أمريكيين، إن حلف الناتو ارتكب عددًا من الأخطاء في تعاملاته مع روسيا في الماضي والتي أدت إلى الصراع في أوكرانيا.
وفي مقال لمجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، كتب فيليبس، أنه “يمكن العثور على جذور أزمة اليوم في البيان الختامي لقمة الناتو لعام 2008 في بوخارست، والذي ادعى أن أوكرانيا ستنضم يومًا ما إلى الناتو، وقد تسبب هذا الاحتمال في إثارة القلق في موسكو”.
وأوضح فيليبس أن “قلق الكرملين ازداد عندما دعمت واشنطن الانقلاب في كييف. بعد ذلك، كان للتحالف العديد من الفرص للتدخل في روسيا”.
وأشار إلي أن العديد من هذه الإجراءات قد تم اتخاذها في نهاية المطاف، ولكن بعد فوات الأوان.
ويعتقد مستشار وزارة الخارجية الأمريكية السابق لإدارات ثلاثة رؤساء أمريكيين، أن مساعدة السلطات الأوكرانية بعد بدء عملية عسكرية خاصة كانت مخيبة للآمال، حيث تم تزويد كييف في البداية بالضمادات والدروع الواقية من الرصاص بدلاً من الأسلحة الفتاكة، وبعد ذلك قرر الغرب أن القوات المسلحة لأوكرانيا سيكون لديها ما يكفي من المعدات العسكرية السوفيتية بدلاً من النماذج الحديثة.
وخلص فيليبس إلى أنه بينما تكتسب المعارضة الروسية زخماً في الأشهر الأخيرة، هناك مخاوف من أن القيادة الجديدة في الكونجرس قد تسحب دعمها.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اجتماع مع أمهات المشاركين في العملية العسكرية، إنه لم تكن هناك أعمال عدائية على الإطلاق إذا لم يكن هناك انقلاب في أوكرانيا في عام 2014.
وأضاف أن روسيا وجدت نفسها في الوضع الراهن بسبب جهود “الذين حاولوا السيطرة عليها”. وقد بدأ كل شيء في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.