بالصور .. منازل الأعيان تبدأ في الاندثار بقرى قنا
كتب /أحمد البشلاوي
مما لاشك فيه أن مناخ منطقة جنوب الصعيد شديد الحرارة تشتد فيه درجات الحرارة نهارا مما يجعل المبانى والمسطحات المعرضة للشمس تختزن قدرا هائلا من الحرارة فى النهار وتعكسه ليلا ، لذا فان مثل هذه البيئة تحتاج إلى مواصفات خاصة فى عمارتها للتكيف معها مما جعل المعمار يستخدم كل ما لديه من مواد متاحة بالبيئة المحيطة به والاستفادة منها لتوفير سكن مناسب يمكن المعيشة فيه ، وتعد هذه المنازل عبارة عن مكفيات صحية للمواطني القري كما قال مهندس العمارة حسن فتحي وقد بنيت هذا المنازل فى العقد الأخير من القرن 19من الطوب اللبن والطين فى طابقيه الأول والثانى واستخدمت الأقبية فى تغطية الحجرات والممرات فى الطابق السفلى والأسقف فى الطابق العلوى ، وقد راعى المعمار فتحات التهوية والإضاءة وأماكن تواجدها فى مهبات الريح وشعاع الشمس وأماكن وضع لمب الإضاءة ، كما زود دروة المبنى بعناصر معمارية للدفاع والتحصين مثل المزاغل والمراقب بالجهة الغربية والجنوبية ، واظننى وجدت فى هذا المبنى إجابة على سؤال كان يشغل بالى منذ عشر سنوات على الأقل وهو كيفية تحويل سطح القبة إلى مسطح مستوى يصلح أن يكون أرضية للطابق الثانى وذلك عن طريق حشو الأركان الأربعة بأجزاء من جذوع النحيل الخفيفة والليف وبوص الذرة والقيضى والدهس أو الخلط يعلوها طبقة من مونه القصرمل أو الحيبة ، وهو ما وجدناه فى أبراج الحراسة بقلعة شيح العرب همام بنفس القرية حيث استخدمت الحجرة السفلية كقاعة للضيوف ولكن في هذه الأيام تم الأطاحة بهذه المنازل وأستبدالها بعمارات شاهقة.