دعاء رحيلأ

وصى الرئيس عبدالفتاح السيسى في أكثر من لقاء بافتتاح المشروعات المختلقة بضرورة الاهتمام بطلاب المدراس وإجراء فحوصات طبية شاملة للتلاميذ قبل كل عام دراسي جديد للاطمئنان على صحة الطلاب ،والتأكد من خلو الوسط التعليمي من أمراض معدية أو مزمنة تؤثر على مدى النهوض بالمنظومة التعليمة ،كما حث الرئيس على ضرورة إجراء تحليل فيروس “سي” لضمان وجود جيال جديدة سليمة من هذا الفيروس وتحقيق الهدف وهو”مصر بلا فيروس سي” وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر نجحت في القضاء على فيروس سي من خلال حملة 100 مليون صحة التي نالت إقبالًا شديدًا من الشعب لإجراءه وأخذ جرعة الدواء للعلاج منه إن وجد.

“دولة منتعشة”

قالت النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على النهوض بمصر من جميع النواحي الاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها لتحويل مصر إلى دولة منتعشة في جميع المجالات مشيرة إلى أن قرار إجراء فحوصات طبية لطلاب المدارس خطوة ممتازة للقضاء على الأمراض حيث ظهر في أول هذا العام مرض الإلتهاب السحائي الذى أثار ضجة كبيرة في بداية العام مما أدي إلى عدم انتظام سير الدراسة بشكل منتظم لذلك خطوة مثل اكتشاف الأمراض في بداية كل عام ستوفر جهد كبير على الدولة وعلى الأسرة بشكل خاص أيضا.

وأكدت”نصر” أن الحملة ستكون عبارة عن تعاون بين وزارة الصحة والتعليم لوضع خطة نهائية تنفيذية بأقصى سرعة للقضاء على هذة الأمراض المعدية والمزمنة أيضا من خلال الكشف المبكر على الأطفال ،وسيكون هذا الفحص دوري كل عام وسكون شرط من شروط تقديم الطالب وقبوله في المدرسة بعد التأكد من عدم إصابة الطلاب من أي أمراض وخاصة المعدية.

“سعر رمزي”

وأوضح مصدر رفض ذكر اسمه ،عقب قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة إجراء فحوصات طبية على تلاميذ المدراس بداية كل عام بصفة دورية لضمان خلو المدارس من أية أمراض معدية قامت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الصحة لوضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ خطة محكمة ونهائية لإجراء الفحص الطبي للطلاب ، وسوف يكون الإجراء الطفي بسعر رمزي لكل طالب وهو 20 جنيه مصري فقط لاغير،ويكون الفحص الطبي من خلال فريق طبي يخرج من كل محافظة بالاتفاق مع أقرب مستشفي عام لكل مدرسة مع التعاون مع الوحدات الصحية القريبة من المدرسة للقيام بإجراء الكشف على الطلاب قبل انطلاق العام الدراسى بفترة كافية طوال فترة الإجازة الصيفية.

وأكد المصدر ،أن الطلاب المصابين بفيروس سي سيتم علاجه بالمجان على نفقة الدوبة دون أي تكلفة على الطالب وأيضا الأمراض مؤكدًا الشهادة الصحية التي تثبت أن الطالب تم توقيع الكشف الطبي عليه ستكون شرطًا أساسيًا في قبوله لدخول المدرسة أو انتقاله من المرحلة الابتدائية وانتقاله من المرحلة الاعدادية إلى الثانوية العامة أو الفنية وستكطون هذة العملية تحت إشراف وزارة التعليم والصحة وتكون مسؤولية إحضار التلميذ لتوقيع الكشف واقعة على المدرسة وأسرة التلميذ.

“مدارس بلا أمراض”

وفي سياق متصل قال النائب مصطفي كمال الدين ،عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي بإجراء الفحص الطبي على طلاب المدراس يدل على حرص الدولة على مدارس بلا أمراض وأجيال سليمة قادرة على النهوض بالدولة في شتي المجالات.

وأكد كمال الدين أن التجربة سوف يتم تعميم عملية الفحص الطبي على جميع طلاب المدارس من خلال تفعيل “كود” يحتوي على بيانات الطالب حسب المرحلة العمرية يتضمن هذا الكود اسم الطالب وولى الأمر والعنوان ورقم الهاتف لولى الأمر وفصيلة الدم والتاريخ المرضى للطالب إذ وجد.

وأشار إلى أن الكود يعلق بميدالية يرتديها الطالب ويتم الكشف عنه عن طريق جهاز خاصة به للتعرف عليه إذا تعرض التلميذ لحادثة داخل المدرسة وهوما يُمكن المدرسة من سهولة الوصول إلى أهله، مؤكدًا أن مصاريف إجراء الكود لكل طالب سيكون تكلفته على ولى الأمر.

“كشف دوري”

ومن جانبه أكد الدكتور سعيد محمد السعيد خبير طرق تدريس ومناهج،أن تكليف رئيس الجمهورية باكتشاف الأمراض المعدية والمزمنة بين طلاب المدارس يدل على نظرته المستقبلية لخروج أجيال بلا أمراض تهدد مستقبل مصر وتعطل عجلة التنمية المستدامة التي تعمل من أجل تحقيقها جميع أجهزة الدولة، مؤكدًا أن هناك إن أمراضًا تنتشر بين تلاميذ المرحلة الابتدائية ومنها “الالتهاب السحائى والفيروسات المعدية والجدري المائي”.

وأشار “السعيد” أن الكشف الطبي المبكر على التلاميذ يكشف وجود أمراض من ثم يتم تحصينهم ضد الأمراض الشتوية المعدية بشكل دوري كل بداية عام جديد.

وأضاف خبير المناهج، أن الدولة لاتتحمل أي أعباء من هذا التكليف وسيقع على عاتق ولى الأمر فهو أمر غير مكلف عليهم ولكن بالعسك سوف يقي ذويه من أمراض هو في غني عنها بعد ذلك، مشيرًا أن التكلفة لن تقع على الدولة وتؤثر على الموازنة العامة ومخصصات وزارة الصحة أو وزارة التربية والتعليم، بحملة توعية عبر وسائل الإعلام المختلفة الصحف والتليفزيون لأولياء الأمور والطلاب للعمل على مساعدة الحملة القومية الجديدة، للتخلص من أمراض مستعصية ومعدية أصبحت تنتشر بشكل ملحوظ بين أبناءنا الطلاب في المراحل المختلفة وستحقق الحملة نجاحا ملحوظ مثل حملة 100 مليون صحة التي كلف بها أيضا الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضاء على فيروس سي .

“تقنين خطة التنفيذ”

من جانبه، قال الأستاذ محمد أبو الفتوح عضو عضو مجلس إدارة مدرسة أبو الفتوح الخاصة ، إن اتخاذ خطوة إجراء فحوصات طبية للطلاب قبل دخول العام الدراسي من كل عام يساعد الدولة في التخلص من الأمراض المزمنة التي تُكلف الدولة فيما بعد مليارات الجنيهات في علاجها مثل مرض فيروس سي ،الجدري ، الإلتهاب السحائي وغيرها مطالبًا أن يكون القرار رسمي ويتم تعميمه على جميع الإدارات التعليمية في جميع محافظات الجمهورية وعقد اجتماعات مع مدراء الإدارات المختلفة لتعريفهم بالخطة المتبعة لتنفيذ ألية إجراء الفحوصات الطبية للتلاميذ وخروج القرار رسميًا ونشره في وسائل الإعلام للالتزام به من قبل المدراس.

وأكد، أن القرار سوف يصب في صالح الدولة فيما بعد حيث يخرج جيل جديد بلامرض قادر على النهوض بالدولة.