معلومات عن أبي بكر الصديق ومحطات من رحلته مع الرسول
كتب – عمر محمد
يعد أبي بكر الصديق من العشرة المبشرين بالجنة من صحابة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وننشر من خلال هذا التقرير أبرز المعلومات عنه، والمحطات الرئيسية في حياته.
1. أبو بكر الصديق – رضي الله عنه.
(50 ق هـ – 13هـ / 573م – 634م)
اسمه عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي، ينسب أبو بكر إلى “تيم القرشي”، حيث يقال “التيمي”.
كان أبو بكر أول من آمن بالنبي – صلى الله عليه وسلم – من الرجال، ودخل الإسلام فور أن عَلِمَ من الرسول بنزول الوحي عليه وكأنه كان على موعد مع الإسلام. ولُقِبَ بالصديق لأنه صدق الرسول وآمن به.
وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ” لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلا.” فقد كان أحب الناس إلى قلبه – عليه افضل الصلاة والسلام – وليس أفضل من ذلك منزلة وشرف.
واختاره المسلمون خليفةً لهم بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليكون بذلك أول خلفاء المسلمين. وعمل على إدارة الدولة الإسلامية والجيش. وفي بداية عهد أبو بكر الصديق – رضى الله عنه – ارتدت بعض القبائل عن الإسلام بعد وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم – فأرسل الجيوش لمحاربتها فيما يسمى بحروب الردة حتى خضعت الجزيرة العربية مرة أخرى وأذعنت للدين الإسلامي.
الصحابى الأول ابى بكر الصديق رضى الله عنه كان السابق
فى الخيرات ، والمقدم فى كل شئ فى الفقه ، والبذل
وفى السلوك
عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنتين
وبضعة اشهر ، ثم وافاه المرض
لما مرض نظرت إليه عائشة الصديقة بنت الصديق
فتمثلت بقول الشاعر :
لعمرك ما يغنى الثراء عن الفتى
إذا حشرجت يومآ وضاق بها الصدر
فكشف ابو بكر عن وجهه – وهو يعانى سكرات الموت
وقال : لا تقولى هذا يا بنية ، ولكن قولى :
( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )
هذا ابو بكر يعيش مع القرآن حتى ساعة الإحتضار ، وقد
اغناه القرآن عن الشعر ، وكان من شيمته التدقيق فى
الكلمات
دخل عليه بعض الناس بعد الخلافة فقال له : يا خليفة الله ، ، قال : لا ، بل انا خليفة رسول الله وأنا راض به
خشى ان تستخدم هذه الكلمة كأنه يتلقى عن الله
أو نحو ذلك كما يقوله دعاة ( الحق الإلهى) الذى كان
يدعيه بعض الناس لملوكهم وأباطرتهم :
إن عروقهم يجرى فيها دم إلهى معين- غير دماء الناس
رضى الله عن ابى بكر ، ورضى عمن عاونه وناصره من
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وظل أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – في الخلافة سنتين و أربعة أشهر بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وقبل وفاته عهد بالخلافة إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه. توفى أبو بكر سنة 13 هـ، ودفن بالمسجد النبوي في المدينة المنورة، إلى جانب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعمر بن الخطاب -رضى الله عنه-.