إبراهيم العمدة يكتب: مستشفى الخانكة تستحق زيارة مفاجئة يا سيادة الوزير !

تحركات على عدة مستويات حدثت، على إثر ما كشفه مقالنا الذي حمل عنوان “مستشفى الخانكة.. مقبرة جديدة من الصحة النفسية” وعلمنا من مصادرنا أن الوزير سيجرى زيارة في ظاهرها مفاجئة للاطلاع على ما سطرناه في مقالنا وفى باطنها معلنه للأسف الشديد.!
الحقيقة أنه بمجرد أن قرر الوزير زيارة المستشفى بعد المقال تسرب الخبر لكل العاملين، وتحول كل العاملين المستفيدين من هذه الأوضاع التي وضحناها في المقال، إلى خلية نحل لمحاولة التغطية على الوقائع.
وهنا لنا وقفة، فإذا كان وزير الصحة المعاد تكليفه الدكتور خالد عبدالغفار يريد فعلًا الاطلاع على الأوضاع على أرض الواقع ويهمه الأمر، كان لا بد ألا يعلم أحدًا بزيارته ليرى الأوضاع على حقيقتها، فالآن مدير المستشفى الذي قلنا إنه لا يزور المستشفى إلا ساعة واحدة أسبوعيًا سيبدو وكأنه يبيت في المستشفى ليل نهار.
وبالفعل هناك بعض من العاملين في المستشفى يبيتون هناك منذ الأمس، وهناك تعليمات وتكليفات بضرورة حضور الجميع الساعة الثامنة صباحا، استعدادًا لزيارة الوزير، وقطعًا غرضهم من ذلك هو إزالة الأخطاء التي رصدناها، والغريب أيضًا أن هؤلاء يعرفون موعد زيارة الوزير بالدقيقة، وتحديدًا في الثامنة والنصف صباحًا.
هناك شبكة كبيرة تراقب التحركات وتبلغ بهذه الزيارات لأن هؤلاء مستفيدين من الوقائع، ولذلك نهدي خالد عبدالغفار مخالفة جديدة فليسأل عنها في المستشفى أو حتى عند عودته وهي عقد لأحد المستشارين وهو على المعاش، يقال إنه هو السبب في الكثير من حالات عدم المحاسبة.
إذا كانت النية حقيقية لمحاسبة المسئولين عن الوقائع، يا معالى الوزير المعاد تكلفيك فلا بد أن تكون زيارة الوزير سرية ولا يعرف بها أي من قيادات الوزارة الذين سارعوا لإخبار المستشفى والأمانة العامة للصحة النفسية التي تؤخر ولا تقدم.
على العموم، لا نعول كثيرًا على زيارة وزير الصحة في الصباح الباكر، لأننا كنا ننتظرها زيارة مفاجئة فعلًا، وليس زيارة مفاجئة بالاسم فقط.
وللحديث بقية.
ebrahem_alonda@yahoo.com