فرار الأسد من دمشق وسقوط النظام السوري
فرار الأسد من دمشق وسقوط النظام السوري
أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة “فرار” الرئيس بشار الأسد، و”بدء عهد جديد” لسوريا، بعد دخول قواتها دمشق، وأعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداه لتسليم المؤسسات الى أي قيادة يختارها الشعب السوري.
سيطرت خلاله على مساحات واسعة من البلاد في الشمال والوسط، دخول دمشق.
في واشنطن، أعلن البيت الأبيض ليل السبت الأحد أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتابع عن كثب “الأحداث الاستثنائية” التي تجري في سوريا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن “الرئيس بايدن وفريقه يراقبان الأحداث الاستثنائية في سوريا عن كثب وهما على اتصال دائم مع شركائنا الإقليميين”.
واوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش والقوات الحكومية السورية أخلت مطار دمشق الدولي فجر الأحد بعد “صدور أوامر لعناصر وضباط قوات النظام بالانسحاب من مطار دمشق الدولي”.
وكان مصدر مقرب من حزب الله الداعم للنظام السوري قال لفرانس برس إن الحزب سحب عناصره الموجودين في محيط دمشق وفي حمص باتجاه لبنان ومنطقة الساحل السوري فجر الأحد.
وقال المصدر “الحزب أوعز لمقاتليه في الساعات الأخيرة بالانسحاب من منطقة حمص، بعضهم توجه إلى اللاذقية وآخرون إلى منطقة الهرمل في لبنان”، مشيرا إلى أن “مقاتلي الحزب أخلوا كذلك مواقعهم في محيط دمشق”.
وأتى دخول العاصمة السورية بعد ساعات على تأكيد فصائل المعارضة سيطرتها على حمص ثالث مدن البلاد.
سجن صيدنايا
وأفادت فصائل معارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان فجر الأحد بفتح أبواب سجن صيدنايا العكسري الواقع قرب دمشق وهو من الأكبر في سوريا والذي تفيد منطات غير حكومية بتعرض المساجين فيه للتعذيب.
وقال المرصد “فتحت أبواب سجن صيدنايا… أمام آلاف المعتقلين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية طوال حقبة حكم النظام، حيث خرج المعتقلون منه بعد معاناتهم الشديدة من شتى أشكال التعذيب الوحشي”. وكتبت فصائل المعارضة عبر موقع تلغرام “نزفّ إلى الشعب السوري نبأ تحرير أسرانا وفك قيودهم، وإعلان نهاية حقبة الظلم في سجن صيدنايا”.
وقبل ساعات على دخول دمشق، وصف قائد هيئة تحرير الشام أبو محمّد الجولاني سيطرة قواته على كامل مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، بـ”الحدث التاريخي الذي سيفصل بين الحق والباطل”.
وفي منشور على تلغرام، قال حسن عبد الغني القيادي في الفصائل المعارضة إن الفصائل تمكنت “من تحرير أكثر من 3500 سجين من سجن حمص العسكري”.
وقال شاهدان لفرانس برس إن متظاهرين في ضاحية جرمانا جنوب دمشق أسقطوا السبت تمثالا نصفيا للرئيس الراحل حافظ الأسد داخل ساحة رئيسية تحمل اسمه.
ونشرت وسائل إعلام محلية لقطات مماثلة في درعا وحماة.
إضرام النيران في تمثال الأسد
في حماة التي دخلتها فصائل معارضة السبت، أفاد مصور فرانس برس بأن سكانا أضرموا النار في صورة عملاقة للرئيس بشار الأسد عند واجهة فندق بالمدينة.
لم يتعاقب على الرئاسة سوى بشار وحافظ”.
تراجع القوات السورية خلال الأيام الماضية
تراجعت القوات الحكومية السورية بشكل كبير وغير متوقع خلال الأيام الماضية في الميدان، وخسرت سيطرتها على محافظة درعا بعد سيطرة مقاتلين من فصائل معارضة على مدينة رئيسية.
السيطرة على مدينة القنيطرة
كانت فصائل مسلحة معارضة سورية قد سيطرت على مدينة القنيطرة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، على بعد نحو 12 كيلومترا جنوب حضر، حسب المرصد.
وسمحت السلطات العراقية بدخول “مئات” الجنود السوريين “الفارّين من الجبهة” إلى العراق عن طريق معبر القائم الحدودي، على ما أفادت وكالات أنباء.
يُعدّ نطاق هذا الهجوم غير مسبوق منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد عام 2011م.
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة “غير بيدرسن” أمس السبت على هامش منتدى الدوحة للحوار السياسي إلى “الهدوء وتجنب سفك الدماء وحماية المدنيين بما يتماشى والقانون الإنساني الدولي”.
وأفاد المرصد السوري بسقوط 826 قتيلا، بينهم 111 مدنيا منذ بدء هجوم الفصائل.
وأشار إلى أن 222 مقاتلا بالإجمال قضوا منذ الثلاثاء بمحيط حماة.
كذلك نزح 370 ألف شخص، حسب الأمم المتحدة التي حذّرت من أن هذا العدد قد يرتفع إلى 1,5 مليون.
تعليق واحد