دعا رئيس أوكرانيا فلودمير زيلينسكى، الذى يواجه ارتفاعا حادا فى العنف داخل وحول أراضى تابعة لبلاده يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا، وفى ظل تحذيرات متزايدة من استعداد موسكو للغزو – نظيره الروسى فلاديمير بوتين إلى لقائه والسعى لحل للأزمة.
وقال زيلينسكى خلال مؤتمر ميونيخ الأمنى إنه لا يعرف ما يريده الرئيس الروسى، لذلك اقترح مقابلة، مضيفا أن بإمكان روسيا أن تختار مكان المحادثات.
وأضاف زيلينسكى، الذى التقى أيضا بنائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس، قائلا أن بلاده ستواصل إتباع الطريق الدبلوماسى من أجل تسوية سلمية.
وجاءت كلمات زيلينسكى بعد ساعات من إصدار قادة الانفصاليين فى شرق أوكرانيا أمرا بحشد عسكرى كامل أمس السبت فى الوقت الذى اصدر فيع قادة الفرب تحذيرات متزايدة من الغزو الروسى الوشيك.
وفى إشارات جديدة على المخاوف من أن الحرب قد تبدأ فى غضون أيام، حذرت ألمانيا والنمسا مواطنيها بمغادرة أوكرانيا، وألغت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران رحلاتها إلى العاصمة كييف وإلى أوديسا الواقعة على البحر الأسود، والتى يمكن أن تكون هدفا أساسيا فى حالة وقوع الغزو.
وزاد مستوى العنف فى شرق أوكرانيا فى الأيام الأخيرة، حيث اتهمت أوكرانيا واثنتين من المناطق الواقعتين تحت سيطرة المتمردين بعضهم البعض بالتصعيد. فيما قالت روسيا أن قذيفتين تم إطلاقهما من جزء خاضع لسيطرة الحكومة فى شرق أوكرانيا قد عبر الحدود، إلا أن وزير الخارجية الأوكرانى ديمترو ديولبيا قد نفى تلك المزاعم ووصفها بالكاذبة.
وقد اندلعت أعمال عنف متفرقة على مدار السنين على طول الخط الفاصل بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا، إلا أن زيادة القصف مؤخرا يمكن أن يمهد لحرب شاملة.
يأتى هذا فى الوقت الذى أجرت فيه روسيا تدريبات نووية هائلة أمس، السبت، وقال الكرملين أن بوتين الذى تعهد بحماية مصالح روسيا الوطنية ضد التهديدات الغربية كان يناقش التدريبات مع نظيره البيلاروسى ألكسندر لوكاسينكو من غرفة الأزمات.