أخبارتقارير و تحقيقات

ليلة لم تنم فيها الجيزة.. انقطاع مزدوج يشعل غضب الأهالي في ذروة الحر

 

 

كتبت: رانيا سمير

وسط موجة حر خانقة تجاوزت فيها درجات الحرارة 45 درجة مئوية في الظل، وارتفعت معها نسب الرطوبة إلى أكثر من 95%، عاش سكان المحافظة واحدة من أسوأ ليالي الصيف، حيث اجتمع الظلام والعطش على المواطنين في صورة مأساوية.

انقطاع مزدوج يزيد المعاناة

منذ منتصف ليل السبت، تفاجأ سكان العديد من أحياء الجيزة بانقطاع الكهرباء بشكل كامل، أعقبه انقطاع المياه عن معظم المناطق.
البيوت تحولت إلى “سجون حرارية” لا يعلو فيها سوى أنين الأطفال، وتنهيدات المسنين، وسط صمت تام من الجهات المسؤولة. لا مراوح، لا تكييف، لا نقطة ماء، بينما درجات الحرارة تحاصر الجميع داخل جدران من نار.

مواقع التواصل تشتعل

في المقابل، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بحالة من الغضب والاستياء، حيث تفاعل المواطنون  وانهالت الشكاوى من مختلف مناطق الجيزة:

“الميه مقطوعة عن أغلب أحياء المحافظة من الساعة 11 بليل، وكمان كهرباء مقطوعة عن بعض المناطق بقالها أكتر من خمس ساعات، وناس عايشة من غير الاتنين في نفس الوقت!”

“عطل في محول كهرباء يقطع النور عن 10 مدن كاملة لمدة 10 ساعات! والمياه مقطوعة من 14 ساعة، ده مش عطل، ده انهيار!”

وأكد مواطنون عبر منشوراتهم أن محاولاتهم للاتصال بشركة الكهرباء أو أرقام الطوارئ باءت بالفشل، إذ لم يرد أحد، ولم تصدر أي جهة بيانًا رسميًا يوضح أسباب الأزمة أو موعد انتهائها.

أين الخطط؟ وأين الإدارة؟

في ظل هذه الأجواء الصعبة، تساءل السكان عن غياب الخطط البديلة للتعامل مع أعطال البنية التحتية في ظل موجات الحر الشديدة التي تجتاح البلاد.

“فين المسؤولين؟ فين الحلول؟ ليه المواطن دايمًا هو اللي بيدفع التمن؟”

“هل يُعقل أن تقع محافظة كاملة ضحية لعطل واحد؟ وأين خطط الطوارئ التي تتحدث عنها الحكومة؟”

دعوات للمساءلة والمحاسبة

مع تصاعد الاستياء، طالب المواطنون بمحاسبة المقصرين، خاصة مع تكرار سيناريو الانقطاع دون سابق إنذار، وفي توقيت شديد الخطورة صحيًا وإنسانيًا.
فالأطفال، المرضى، وكبار السن ليسوا أرقامًا، بل أرواح تُترك لمصيرها في مواجهة الحر، في منازل مغلقة، بلا هواء ولا ماء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى