أخبارتقارير و تحقيقات

الجوع يقتل أطفال غزة… والرضيع محمد عدس آخر الضحايا

كتبت: رانيا سمير

ارتفعت حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في بيان رسمي صباح اليوم الإثنين.

ووفق البيان، سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينها طفلان لفظا أنفاسهما الأخيرة جوعًا، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق الذي يمنع إدخال الغذاء والدواء بشكل كافٍ إلى القطاع المحاصر.

رضيع يفارق الحياة في مستشفى الشفاء

ومن بين الضحايا الجدد، الرضيع محمد إبراهيم عدس، الذي توفي في مستشفى الشفاء نتيجة سوء التغذية الحاد ونقص حليب الأطفال، في مشهد مأساوي يعكس عمق الأزمة التي تضرب القطاع منذ شهور.

وتعاني مستشفيات غزة من انهيار شبه تام في الإمكانيات، حيث تكافح الطواقم الطبية لإنقاذ الأرواح وسط شح الدواء والغذاء والطاقة، في وقت لا يزال فيه تدفق المساعدات يواجه عراقيل ممنهجة من قبل قوات الاحتلال.

الأمم المتحدة ومنظمات دولية تدق ناقوس الخطر

في هذا السياق، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) أن نسب سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت ما بين مارس ويونيو الماضيين، بفعل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.

أما منظمة الصحة العالمية، فقد وصفت الوضع في غزة بـ”المثير للقلق”، مؤكدة أن واحدًا من كل خمسة أطفال دون الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، وهو مؤشر خطير على اقتراب القطاع من حالة المجاعة الكاملة.

وأشارت المنظمة إلى أن الحصار المتعمد وتأخير إدخال المساعدات تسبب في فقدان العديد من الأرواح، محذرة من أن استمرار الوضع على هذا النحو سيؤدي إلى ارتفاع كارثي في أعداد الضحايا، لا سيما بين الأطفال والرضع.

نداءات استغاثة لا تجد آذانًا صاغية

ورغم تصاعد الأصوات الدولية المنادية برفع الحصار وفتح ممرات آمنة لإدخال الغذاء والدواء، لا تزال الاستجابة بطيئة ومقيدة سياسياً، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويُبقي سكان غزة عالقين في دوامة من الجوع والمرض والموت البطيء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى