مقالات

اعادة إعمار الوعي ودور النقد الأدبي في مواجهة الإرهاب والتطرف

اعادة إعمار الوعي ودور النقد الأدبي في مواجهة الإرهاب والتطرف

 

كتب :حاتم عبدالهادي السيد

أسئلة كثيرة، وموضوعات، وطروحات أوجبتها طبيعة العصر، فعلينا أن نكون مجددين مبتدعين، لا متبعين، ولا تقليديين، بل أقرر في جملة واحدة وأقول : من لم يجدد في النقد، أو الفكر؛ أو أي كتابة – الآن – فعليه أن يترك القلم لمن يستطيع أن يدرك ” حرفة النقد”، فهو حرفة شاقة، وعلى غير الموهوبين أن يقفوا مكانهم ، وليعيدوا قراءة المنجز الحداثى، مقترناً بالمنجر التراثى، لتتعانق الأصالة مع المعاصرة، ولنحقق ” دولة النقد والإبداع العصرية” بشكل حداثوى، ونكهة تراثية تأصيلية، متمثلة روح العصر ومدينيته ، ولندعو إلى مرونة في تعاطى النظرية ، والتي ترجمت لنا للأسف – خطأ- ولا يعلم الكثيرون أن أفكاراً تصاغ للعرب؛ ونظريات تقدم لهم ، ولكن لا تعترف بها القيم العالمية، وأن نظرية ” المؤامرة” قائمة، وأننا كعرب ومسلمين مستهدفين من أعداء النور والحرية، ونحن هنا نؤكد أنه لا انفصالية للأدب عن المجتمع، وعلى المبدع والناقد والمثقف أن ينزلوا من أبراجهم العاجية، أو ليعترفوا بعجزهم وفشلهم في التعامل مع المجتمع كذلك، أو التغاضى عن المشاركة الواقعية في مشكلاته بعد أن نادوا بها عبر كتاباتهم النظرية \، فالمثقف هو قاطرة الثقافة، \وهو عين الحضارة والسياسة والتاريخ، فلا مجتمع، أو نهضة لأمة بدون ثقافة فاعلة، ونقد حقيقى للتغيير، نقد يعزز الإيجابيات، ولا يهدم الثوابت، وينبذ السلبيات والتشدد ،والتطرف، والإرهاب بكل صوره الفكرية والعقائدية، ولننظر كأدباء ونقاد ومثقفين لخلق منظومة جديدة تساوق كل مناح الحياة،فلا يمكن أن نفصل الأدب والنقد عن المجتمع والعصر، والكون والعالم والحياة، ولندعو لسلام العالم في هدوء، فأنتم ” القوة الناعمة / الخشنة” ، وعليكم الدور الكبير: ” دعوا الحب ينمو في الأرض لتطير الحمائم في سلام ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى