شئون عالمية

تركيا على صفيح ساخن.. احتجاجات واسعة واعتقالات عقب سجن إمام أوغلو

تركيا على صفيح ساخن.. احتجاجات واسعة واعتقالات عقب سجن إمام أوغلو.

حسام حفني 

تتصاعد حدة التوتر في تركيا بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وسط موجة احتجاجات عارمة يقودها حزب “الشعب الجمهوري” المعارض في تحدي واضح للرئيس رجب طيب إردوغان.

فعلى الرغم من قرار حظر التجمعات شهدت شوارع إسطنبول وأنقرة مظاهرات حاشدة شارك فيها طلاب جامعات ومتظاهرون تحدوا السلطات.
وواجه الأمن الاحتجاجات بإغلاق الأبواب في وجه الطلاب ما دفعهم للقفز من النوافذ للخروج والتظاهر. 

وفس سياق متصل انتقد إردوغان المظاهرات معتبرا أنها تحولت إلى “حركة عنف” محملاً المعارضة مسؤولية أي ضرر يحدث. في المقابل دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال إلى استمرار الاحتجاجات السلمية مشددا على أن “هذا النضال لن يتوقف حتى تحقيق العدالة”.

 

كما وجه إمام أوغلو من سجنه في سيلفري رسالة قوية لأنصاره مؤكدا أنه لن يتراجع قيد أنملة ودعا إلى التظاهر السلمي كل مساء أمام مبنى البلدية قائلاً:
“ارتدي قميصاأبيض لا يمكنكم تلطيخه ومعصمي قوي لن تتمكنوا من ليّه”.

 

ولم تقتصر الحملة الأمنية على المتظاهرين بل امتدت إلى الصحافيين حيث تم اعتقال 10 صحافيين من منازلهم في إسطنبول وإزمير ما أثار غضب اتحاد الصحافيين الأتراك الذي ندد بالقمع معتبرا أن “إسكات الصحافيين لن يخفي الحقيقة”.

 

كما تصاعدت الضغوط الدولية على تركيا حيث طالب الاتحاد الأوروبي بمحاكمة عادلة لإمام أوغلو معتبرا أن ما يحدث يهدد المسار الديمقراطي في البلاد.

 

ومع استمرار الاحتجاجات وارتفاع عدد المعتقلين إلى أكثر من 1100 شخص، تتجه تركيا إلى مرحلة من عدم الاستقرار السياسي، وسط تصاعد الغضب الشعبي ورغبة المعارضة في الإطاحة بحكم إردوغان.
فهل تكون هذه الأزمة بداية لتحول سياسي كبير في البلاد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى