أخبارتقارير و تحقيقاتسياسةشئون عالمية

زعيم مصر في جولة خليجية تعيد توجيه البوصلة الدولية نحو الحقوق الفلسطينية

زعيم مصر في جولة خليجية تعيد توجيه البوصلة الدولية نحو الحقوق الفلسطينية

تؤكد جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تتحرك وفق استراتيجية متماسكة تستهدف حماية الأمن القومي العربي، وإعادة توجيه البوصلة الدولية نحو الحقوق الفلسطينية، ورفض أي حلول على حساب الشعوب، والتصدي بكل حسم لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية تحت أي ذرائع، من خلال الخروج برؤية مشتركة تؤيد التمسك بحل الدولتين كمسار أساسي لحماية الحقوق الفلسطينية وإنهاء النزاع مع ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذى يفرض عليها سياسة التجويع ويزداد عليه الحصار يوما تلو الآخر .

بداية-جولة-الرئيس-الخليجية-في-قطر

وقد شهدت المباحثات بين الزعيمين تبادلًا للرؤى بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار، وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، عبر تسريع وصول المساعدات الإنسانية وتفعيل آليات تبادل الرهائن والمحتجزين، بما يسهم في تجنيب المدنيين ويلات الكارثة الإنسانية.

كما أنها تحمل أهمية اقتصادية كبرى، لأن منطقة الخليج من الأسواق الاستثمارية الهامة، حيث تعد شريكا هامًا في التوسعات الاستثمارية التي تهدف إليها الدولة المصرية في هذا التوقيت لمنح الاقتصاد المصري دفعة قوية نحو التعافي من الأزمات العالمية المتلاحقة، لذلك فإن توطيد العلاقات الاقتصادية مع بلدان الخليج العربي خطوة هامة لتعزيز تدفقات الاستثمار المباشر التي تحتاجها السوق المحلية لتحقيق فائض أكبر من الاحتياطي النقدي الأجنبي.

حزمة استثمارات بـ7.5 مليار دولار

إن اتفاق مصر وقطر على حزمة استثمارات بـ7.5 مليار دولار سيكون لها انعكاس إيجابي على الاقتصاد المصري، وتشير إلى عمق العلاقات الثنائية، وما تتميز به من رسوخ وثقة متبادلة، وتدعم سبل تطوير التعاون في العديد من المجالات بما يعزز المصالح المشتركة ويفتح آفاقًا جديدة للتكامل والشراكة.

وتُعد حزمة الاستثمارات القطرية دفعة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ودعم استمرار العمل المشترك نحو تعزيز مجالات الاستثمار، والتبادل الاقتصادي بما يعكس الإرادة السياسية بين البلدين ويُسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة التي تخدم تطلعات الشعبين الشقيقين، وهو ما يعكس متانة العلاقة بين البلدين ويُسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

وفيما يخص زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الكويت، فهي تعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، على المستويين الرسمي والشعبي، وتعزز مسيرة التعاون العربي المشترك في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة.

وتُعد الزيارة رسالة واضحة تعكس متانة الروابط المصرية الكويتية، وتجدد التأكيد على أن مصر كانت وستظل ركيزة الأمن القومي العربي، وشريكًا استراتيجيًا للكويت في دعم قضايا المنطقة والمصير العربي المشترك.

وتمثل جولة الرئيس السيسي الخليجية، انطلاقة جديدة نحو شراكة عربية أوسع، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بما يعزز استقرار المنطقة ويدفع بعجلة التنمية في الوطن العربي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى