عقول محصنة بمطروح تناقش تجريم الانتحار بمكتبة مصر العامة

عقول محصنة بمطروح تناقش تجريم الانتحار بمكتبة مصر العامة
مطروح – عمر محمد
انطلق اليوم الثلاثاء أولي ندوات المرحلة الثانية من البرنامج الفكري والتثقيفي نحو عقول محصنة، تحت عنوان الانتحار تأثيم وتجريم ، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ، وإشراف فضيلة وكيل الأزهر د محمد الضويني و رئيس قطاع المعاهد الأزهرية فضيلة الشيخ ايمن عبد الغني ، بالقاعة الكبري بمكتبة مصر العامة.
حاضر الندوة كلا من أ.د احمد الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية ، وسامي فؤاد المستشار القانوني بقطاع المعاهد الأزهرية ، و الدكتور يسري محمد استاذ علم الاجتماع جامعة مطروح.
وشهد اللقاء د. جلال قريطم مستشار فضيلة الإمام الأكبر و رئيس الإدارة المركزية للخدمات ، و د. عصام القاضي مدير الإدارة العامة للجودة ، د . محمد القزاز أمين عام المكتب الفني بقطاع المعاهد الأزهرية، و رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم ومدير عام المواد الشرعية والعربية فضيلة الدكتور عبد العزيز ابو خزيمة ومدير عام مكتبة مصر العامة اسامة المرسي وأميرة منير مدير عام الشباب، نائبه عن وكيل وزارة الشباب والرياضة د وليد الرفاعي وممثلين عن وزارة الأوقاف والتعليم وطلاب المعاهد الأزهرية والتعليم العام .
وبحضور أكثر من ٢٠٠ طالب وطالبة وعدد من شيوخ المعاهد ومديري التعليم والإدارات التعليمية.
تهدف الندوة الي إكساب الطلاب المعارف اللازمة ليصبحوا قادرين على مواجهة ظاهرة الانتحار والتغلب عليها، وتثقيفهم بالابعاد الاجتماعية والقانونية والدينية في التوعية بالموضوع.
بدأت الندوة بالسلام الوطني الجمهوري ، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ، اتبعها كلمة ترحيب من رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم ، ثم كلمة الدكتور يسري محمد استاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة مطروح والذي تناول فيهامفهوم الانتحار والأسباب النفسية والاجتماعية التى تدفع الشباب الى الانتحار ، كذلك عدوى السلوك بين الشباب وتأثير الألعاب الإلكترونية علي سلوكياتهم وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي.
اتبعه كلمة المستشار القانوني بقطاع المعاهد الأزهرية الأستاذ سامي فؤاد والذي أكد علي أهمية مشيرا إلي جهود التشريعات القانونية للعمل علي الحفاظ علي حق الحياة لأفراد المجتمع وحمايتها والحد من الاعتداء عليها من قبل النفس والأخرين وأهمية تطوير منظومة التشريعات التي تحد من أنتشار هذ الظواهر الدخيلة علي مجتمعنا .
كما أوضح فضيلة الدكتور أحمد الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية في نهاية اللقاء الي أن من أهم أسباب الانتحار هو ضعف الوازع الديني والتردي الأخلاقي والذي ينتج عنه اليأس والقنوط والجزع، والمؤمن يدرك تمام الإدراك أن الحياة مزيج من الخير والشر، واليسر والعسر، فحين تواجهه عقبة من عقبات الحياة، فإنه يحاول التغلب عليها بسلاح الصبر على الشدائد وتحمل المكاره؛ لإيمانه بأن عِظم الجزاء مع عظم البلاء، ويدرك أيضًا أن أنبياء الله ابتلوا وتعرضوا للمحن والصعاب فصبروا، فجميع الأديان تجرم الانتحار وتحرمه، ويُعد التزام معتنقيها بالتعاليم الدينية سياجًا منيعًا، وحصنًا حصينًا يحول بينهم وبين قتل أنفسهم واستعجال الموت”.