في مكالمة خادعة .. رئيس بولندا يعلن موقفه من الحرب مع روسيا
اعترف الرئيس البولندي، أندريه دودا، خلال مكالمة مع المخادعين الذين تظاهروا بأنهم الزعيم الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه حريص جدا على تجنب حرب مع روسيا.
وجرت المحادثة مع المخادعين الروس فوفان ولكزس، وهو اليوم الذي انفجر فيه صاروخ في قرية بولندية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل شخصين.
وبينما سارعت وسائل الإعلام الغربية والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إلقاء اللوم في الحادث على روسيا، سرعان ما قال مسؤولون بولنديون وأمريكيون وأوروبيون إن الصاروخ أوكراني.
وقال دودا لماكرون المزيف في تسجيل صوتي، أصدره فوفان ولكزس في برنامجهما على المنصة الروسية RuTube: “ثق بي، أنا حريص للغاية. أنا لا أتهم الروس. إيمانويل، هذه هي الحرب. أعتقد أن كلا الجانبين سيلومان بعضهما البعض في هذه الحرب”.
وأصر على أن التصعيد بين حلف شمال الأطلسي وروسيا لم يكن في مصلحة بولندا أو التحالف العسكري بأكمله بقيادة الولايات المتحدة.
قال الزعيم البولندي: “إيمانويل، هل تعتقد أنني بحاجة إلى حرب مع روسيا؟ لا، لا أريد ذلك. لا أريد حربا مع روسيا. وأنا حريص للغاية. ثق بي، أنا حريص للغاية”.
واعترف مكتب دودا في وقت لاحق على تويتر بأنه وقع ضحية لزوج من المخادعين.
وأضاف أن الرئيس أدرك أنه ربما كانت هناك محاولة خدعة خلال المكالمة بسبب الطريقة غير العادية التي كان الشخص يدير بها المحادثة، مضيفا أنه أنهى المكالمة بعد ذلك.
وفي الساعات التي تلت سقوط الصاروخ على قرية برزيوودو البولندية قال دودا إن صاروخا “روسي الصنع” متورط لكنه لم يلوم موسكو. واعترف في وقت لاحق، إلى جانب مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، بأنه صاروخ دفاع جوي أوكراني انحرف عن مساره وسط سلسلة من الغارات الجوية الروسية.