ثقافة و فن
أخر الأخبار

سلامة بن عايدة يفاجئ جمهوره بأحدث لوحاته عن المرأة

حسام مجدي

فاجئ الفنان التشكيلي سلامة بن عايدة المعروف بنصير المرأة جمهوره بلوحة جديدة عن المرأة قام بنشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وكتب :” انتهيت من لوحة  بتر الحياة (ختان البنات) زيت علي توال 80 × 95 سم”.

 

وتابع:”أقسى الجرائم التي ترتكب ضد النساء في نظري هي الختان ،ليس فقط لكونه يقع على أطفال غير مدركين ما يحدث لهم، وعن طريق ذويهم، مصدر الأمان والملجأ الوحيد في العالم، إنما أيضاً لكونه جريمه تؤسس لحياة بائسة في المستقبل، ما يجعل الإنسان الضحية يتحوّل لشخص كاره للحياة، غير مقبل عليها بشكل صحي”.

 

وكتب بن عايدة معلقا على اللوحة:” ختان الإناث” أحد أشكال العنف التي تمارس على الفتاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُعرّف هذا النمط من العنف بأنه –  تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية”.

 

وأضاف:”يؤثر الختان في الجانبين النفسي والعضوي، ومضاعفاته أكبر وأعمق أثراً ودائماً يدور الحديث عنها في الغرف المغلقة مثلاً، مؤكدا: لا أحد يتطرق إلى علاقة الختان بالعملية الجنسية وتأثيرها في مستقبل الزواج، كل ما يردّد في القرى أن الختان عملية تصون شرف البنت. وإلى اليوم لم يعِ أحد أن الشرف لا يمكن حفظه بالأمواس وإنما تصنعه التربية ويحفظه العقل، ولا تزال التوعية بالآثار الجانبية العضوية أو الجسدية التي تحدث مباشرة أثناء عملية البتر أو بعدها، لم تجد صدًى كافياً للتفاعل معها. فقد يحدث نزيف حاد يؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بأنيميا حادة أو مزمنة، إن لم يتم العلاج. أثناء عملية البتر، ينتج ألم حاد (إذا حصلت من دون تخدير)، قد يسبب صدمة عصبية، إضافة إلى الإصابة بندب أو تجمّع صديد تحت الجلد بعد الانتهاء من عملية البتر”.

 

وأردف:”من المضاعفات الطويلة المدى المؤثرة في الحياة الزوجية: العجز الجنسي الذي يصيب المرأة المختونة، وهو يعني عدم قدرة المرأة على التواصل والوصول إلى الذروة الجنسية أو حتى تحقيق الإشباع الجنسي لشريكها. أضف إلى ذلك، الألم المزمن عند الجماع، والذي يؤثر أيضاً في العلاقة الجنسية، وما يتبعه من آثار نفسية على المرأة وشريكها (التهابات الجهاز التناسلي المتكررة). لكن، يبقى أن الختان تجربة أضرارها لا تتوقف عند اللحظة التي يحدث فيها. فكل  أمرأه تحمل ألمها  الذي أصابها  في الماضي ، الألم الهائل والصدمة النفسية اللذين تتعرض لهما الفتاة أثناء عملية البتر أو بعدها، يصيب المختونة باضطراب ما بعد الصدمة، ويؤدي إلى اكتئاب ونوبات هلع شديدة، خصوصاً عند الاقتراب من أعضائها الجنسية أثناء إقامة علاقة، وقد يصل بها الأمر إلى الهيستريا في ما بعد”.

وتسائل سلامة بن عايدة :”لماذا  الصمت على هذه الجرائم؟ إذا كان الختان مسألة لا بد أن يفتي فيها أهل الخبرة، وهم الأطباء، فلماذا يصر المجتمع على أن يأخذ برأي أهل الجهل”؟!.

يذكر أن  اللوحة لاقت  إعجاب الكثير من متابعي بن عايده فور طرحها على صفحته الشخصية الذين أشادوا بموهبته في الرسم وثقافته واهتمامه بقضايا المرأة.

الجدير بالذكر أن سلامة أكد في تصريحات صحفية سابقة أن الأراء الإيجابية فيما يقدمه من فن حققت له شهرة واسعة في محيطه خاصة في مكان دراسته حيث لقبه زملاؤه ” بالفنان”، في حين أن الأراء السلبية لم تكن عن رسوماته وانما عن نوعية مايقدمه من رسم خاصة وأن جميعها تهتم فقط بالمرأة سواء لشخصية معينة أو لقضية معينة تخصها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى