أخبارتقارير و تحقيقات

إسرائيل تبدأ الانسحاب من غزة: ماذا بعد الإفراج عن الأسرى؟

 

مع ساعات الترقب الثقيلة التي تعيشها غزة، تترقب الأنظار تطورات المشهد على الأرض بعد الإعلان عن سريان الهدنة الجديدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع. وفقا لما نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداداته للانسحاب التدريجي من المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة. وذلك بعد تسليم إسرائيل أسماء ثلاث محتجزات تم الاتفاق على الإفراج عنهن اليوم الأحد.

في خطوة تعد جزءا من الاتفاق القائم. ستفرج إسرائيل عن 90 أسيرة فلسطينية، حيث سيتم نقل هؤلاء الأسيرات إلى مناطق فلسطينية في الضفة الغربية أو القدس الشرقية.  مما يعكس أبعادا إنسانية وسياسية للتهدئة الحالية.

غزة بين الترقب وإعادة البناء

وفي ظل هذه الأجواء، وصفت صحيفة “وول ستريت جورنال” حالة الترقب التي يعيشها سكان غزة بأنها لحظات ثقيلة، رغم أهميه الهدنة الحالية ورغم ما تبقى العديد من القضايا الحساسة دون حلول واضحة، وأبرزها مستقبل إدارة قطاع غزة. فإسرائيل، وفقا لتصريحاتها، لن تقبل بوجود حركة حماس في القطاع. مما يثير تساؤلات حول البدائل المتاحة لإدارة القطاع بشكل يضمن الاستقرار. وفي الوقت نفسه. تواصل تعزيز مواقعها العسكرية على طول الحدود، مع استعدادها للانسحاب التدريجي من المناطق الداخلية.

مشهد ما بعد الانسحاب

في ظل هذه التطورات، يبقى المشهد في غزة معقدا ومفتوحا على كافة الاحتمالات. فبينما تتنفس العائلات الفلسطينية الصعداء مع وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسيرات. تبقى الأسئلة الكبرى معلقة حول طبيعة المرحلة المقبلة. هل ستشهد غزة استقرارا حقيقيا يعيد بناء ما دمرته الحرب، أم أن التوترات ستظل كامنة بانتظار شرارة جديدة؟

الهدنة الحالية ليست سوى استراحة قصيرة في صراع طويل الأمد. حيث تبدو غزة اليوم أكثر حاجة إلى حلول سياسية شاملة تعالج جذور الأزمة وتمنح سكانها فرصة حقيقية للحياة الكريمة بعيدًا عن دوامة الحروب والدمار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى