مهندس ديكور يوضح المعالج الخفي من الكآبة إلى السعادة
كتبت هدي العيسوي
صرح المهندس عبد الله الحسينى إستشارى وخبير الديكور الداخلى والخارجى وتصميم المنازل، أن ديكور المنزل يعتبر من الأمور التي يجب الاهتمام بها فهي أداة مثيرة للاهتمام، قادرة على التأثير على مزاجنا بكل بساطة، وهي وسيلة لزيادة سعادتنا وعندما نقول التصميم، فهذا يعني بالتأكيد الألوان والأشكال والأحجام، بكل ما لهذه العناصر من خصائص وتعريفات وتأثيرات ليس على المكان وفضائه فحسب، بل على الإنسان وطبائعه أيضا.
وقال المهندس عبد الله الحسينى، يتجه مصممو الأثاث والديكور المنزلي للبحث عن أفكار لمبتكرات جديدة تركز أكثر فأكثر على هذه العناصر وتوظفها بطرق مختلفة لتحقيق نتائج باهرة، فالمسألة تتعلق براحة الفرد وتأمين سبل رفاهيته وخلق أجواء تنتشله من دوائر الضغوط والإرهاق اليومي، وتجدد أفكاره وتمده بحيوية نفسية تعينه على تجاوز المعوقات.
وأضاف المهندس عبدالله الحسينى خبير وإستشارى الديكور، أن الديكور يلعب دوراً مهماً، وهو دور المعالج الخفي من خلال إثارة البسمة أو التحريض على التفكير في ما هو خارج إطار العمل، ومتطلبات الحياة المعاصرة، كما أن التنسيق الداخلي للمنزل قادر على تغيير المزاج، بل وقادر على التحكم في ما نشعر به من أحاسيس مثل السعادة والاكتئاب والرومانسية، لذلك من لا يشعر بالسعادة الكافية في منزله يجب التفكير في إعادة تصميمه من جديد.
وتابع المهندس عبد الله الحسينى، إن العودة للمنزل تعني الراحة الجسدية، وكذلك الراحة النفسية، لذلك فأثاث المنزل وألوانه وديكوره قادرة على تغيير ما نشعر به، وإضفاء الراحة والطمأنينة في نفوسنا، إن كنا صممنا منزلنا بالطريقة التي نحب كما أن التفكير في طبيعة الحياة اليومية المعاصرة يجعل المنزل وداخله لحظة محورية في مفهوم الراحة والرفاهية ورغد العيش والصحة أيضا.
وأكد المهندس عبد الله الحسينى، ان تغيير ديكور المنزل أهمية بالغة نظرا لما يبثه من طاقة إيجابية لجميع أفراد الأسرة وخاصة النساء، إلا أن تحوله إلى هاجس يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل بين الأزواج بسبب تكلفته المادية، خاصة إذا أشرف عليه مختصون في الديكور مما يضاعف التكلفة، وباتت الكثير من ربات البيوت يسعين إلى إحداث تغييرات في منازلهن دون مشاركة شركات التصميم، مما يمنحهن شعورا بالسعادة والثقة بالنفس.
وأشار المهندس عبد الله الحسينى، يفرض حلول فصل الشتاء إجراء بعض التعديلات على ديكور المنزل، حيث تعد الفترة الفاصلة بين فصل مناخي وآخر من الفترات المناسبة لتغيير أو تحديث ديكورات المنزل، وهي عادة تحرص عليها ربات البيوت اللواتي يرين فيها وسيلة لتجديد الأجواء وإنعاشها بعيدا عن الرتابة المثيرة للملل