السعودية تعلن تضامنها مع الأردن وتثمّن جهود إحباط مخططات تهدد أمنه واستقراره

في موقف يؤكد عمق العلاقات الأخوية بين المملكتين، أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، وقوفها الكامل إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية، ودعمها الثابت لكل ما يعزز أمنها واستقرارها، وذلك عقب إعلان السلطات الأردنية عن إحباطها لمخططات خطيرة كانت تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.
وفي بيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية السعودية، أعربت المملكة عن إشادتها الكبيرة بالإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية الأردنية مؤخراً، والتي أسفرت عن كشف وتفكيك مخططات منظمة تنطوي على تهديد مباشر للأمن الوطني الأردني. وجاء في البيان أن هذه المخططات تنوعت بين تصنيع صواريخ باستخدام أدوات محلية، واستيراد أسلحة ومعدات من الخارج بغرض تنفيذ عمليات غير مشروعة، في خطوة اعتُبرت بمثابة تحدٍ خطير لأمن الأردن واستقراره الداخلي.
ووفق بيان المخابرات الأردنية الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية “بترا”، فإنها: “ألقت القبض على 16 ضالعاً بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021”.
البيان أشار أيضاً إلى أن الجهات الأمنية الأردنية ضبطت كميات من المواد المتفجرة والأسلحة النارية، إضافة إلى صاروخ مجهّز للاستخدام، كما تم رصد مشروع متكامل لتصنيع طائرات مسيّرة لأغراض عدائية. ولم تتوقف المخططات عند الجانب الفني أو التسليحي فحسب، بل شملت كذلك عمليات تجنيد وتدريب عناصر داخل الأردن، مع إخضاع بعضهم لتدريبات خارجية، في محاولة لإعداد خلايا قادرة على تنفيذ عمليات تستهدف الأمن الداخلي.
المملكة العربية السعودية، وفي سياق تضامنها الواضح، جدّدت في بيانها التأكيد على موقفها الثابت والداعم لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن الأردن وسلامة شعبه، مشددة على أن أمن المملكة الأردنية يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة ككل.
هذا الموقف يأتي في وقت تزداد فيه التحديات الأمنية في المنطقة، ما يجعل من التعاون والتنسيق بين الدول العربية عاملاً أساسياً لمواجهة التهديدات المشتركة. ويُنظر إلى دعم السعودية للأردن في هذا التوقيت على أنه رسالة سياسية واضحة بأن أمن الحلفاء هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه، في ظل تنامي محاولات زعزعة الاستقرار في بعض الدول العربية.
في ظل هذه التطورات، تبرز أهمية العمل الأمني الاستباقي الذي قامت به المملكة الأردنية، والذي لقي إشادة من أكثر من جهة إقليمية ودولية، كخطوة فعالة في تفكيك محاولات الفوضى وإجهاضها قبل أن تتحول إلى واقع ميداني يهدد سلامة البلاد.