ايمان ربيع تكتب :الصمود الإقتصادي ومستقبل العالم..
ايمان ربيع تكتب :الصمود الإقتصادي ومستقبل العالم..
عندما نتحدث عن خريطة العالم السياسيه عقب جائحه كورونا وما يشهده العالم من تغيرات في الوقت الراهن ،علينا أن نلقى نظره عميقة إلى إختلاف ميزان القوي العالمية فنحن الآن في فتره نزاع سياسي وحرب وجود على المسرح السياسي العالمي حول من سيقود العالم ؟ومن سيخسر سلطته وسيرجع الى الخلف بعد هزيمته اقتصاديا؟؟
وبالتالي القضاء عليه سياسياً وعسكرياً نحن نعلم جميعاً أن إختفاء الإمبراطوريات ليس بسبب فقدان القوه العسكريه السبب الرئيسي والحقيقي الذي يؤدي إلى القضاء عليها هو الإنهيار الإقتصادي وبالتالي المقياس الحاسم في الصراع الآن بين القوتين العظميتين وهما أمريكا والصين هو القوه الاقتصاديه بعد ما دخلت أمريكا الآن في مرحله الكساد الأكبر
وهذا ما لم يحدث في تاريخها من قبل فهذه هي بوادر الإنهيار بعد انكماش الناتج القومي في الآونة الأخيرة بنسبه 33 % في أمريكا الآن تشهد انهيارها وفقدان سيطرتها على العالم في الوقت الذي تتعاظم فيه الصين وقوتها الاقتصاديه فالصين تشكل الان نسبه 35% من الاقتصاد على المستوى العالمي أي أن العالم يشهد تصاعد قوه عالميه جديدة تريد أن تحكم العالم في أمريكا أمامها طاولة اختيارات إما التفاوض مع الصين مع العلم أن الصين ترفض الجلوس مع أمريكا للتفاوض على الاطلاق خصوصاً مع التعويضات التي تطالبها بها أمريكا سواء بسبب جائحه كورونا وخسائرها أو بسبب أزمات أخرى تعد الصين هي المسؤوله عنها في نظر أمريكا وهذا ما تسميه أمريكا بشيطنه الصين أي أن أي كارثه او أزمه أو خسائر تحدث في أمريكا تكون الصين هي وراءها ولكي تقبل الصين التفاوض مع أمريكا يجب على أمريكا أن تتنازل عن كافه التعويضات التي تطالب بها الصين و في حاله قبول الصين التفاوض سيحكم العالم قويتين أي “قطبين”
سوف يتشاركون سيادة العالم وهذا الإختيار هو في نظرنا في صالح أمريكا والصين لتجنب خسائر الحرب وتهديد المصالح.