رياضة

كلاتنبرج : هناك 16 حكمًا فقط تقريبًا يديرون مباريات الدوري المصري

كشف مارك كلاتنبرج، الرئيس السابق للجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، عن كواليس فترته في مصر، والعقبات التي واجهته.

وبدأت مهمة الحكم الدولي الإنجليزي السابق مارك كلاتنبرج في منصب رئيس لجنة الحكام في شهر أغسطس 2022، وحتى رحيله في يناير الماضي.

وقال كلاتنبرج في تصريحات لقناة النادي الأهلي: “كان يجب أن يتم تقليل تواصل الحكام في مصر مع الأندية والجماهير فهذا الأمر كان يؤثر على تركيزهم، ولهذا السبب وضعت برامج تعليمية وتثقيفية للحكام وكنت أؤكد أن عليهم توحيد المعايير مع كل الأندية”.

وأوضح: “لم أكن أفهم لماذا يتم إسناد مباريات لبعض الحكام أكثر من غيرهم، وبعدما غادرت وجدت أن الحكام الذين استبعدتهم لكثرة أخطائهم قد عادوا مجددا”.

وأضاف : “هناك حكام في الدوري المصري يديرون مباراتين أو 3 مباريات فقط طوال الموسم وهذا أمر صعب وحتى رؤساء مناطق كرة القدم يشتكون من هذا الأمر، الحكام مثل اللاعبين يحتاجون للمشاركة والاستمرارية”.

وأكمل: “عندما كنت في اليونان كان يوجد تخوف من اتخاذ قرارات لصالح أندية بعينها لكنني قلت لهم إن الحكم يجب أن يكون محترفا ويتخذ القرارات الصحيحة وألا يستمع لانتقادات المشجعين ورؤساء الأندية، هذا الأمر كنت أسعى أيضا لتحقيقه عندما أتيت إلى مصر”.

وتابع: “حينما وصلت إلى مصر شعرت بالصدمة لعدم وجود نظام رادع للحكام المخطئين يتماشى مع قوانين الفيفا الخاصة بالحكام، وكان هناك أخطاء كبيرة ومتكررة ولا تتناسب مع مستوى الحكام الدوليين”.

وأشار: “مصر لديها عدة حكام دوليين مميزين وحكام خارج القائمة الدولية لكن يملكون خبرات كبيرة، هناك 16 حكما فقط تقريبا يديرون مباريات الدوري المصري الممتاز، أعتقد أن العدد المناسب هو 40 أو 50 حكما”.

واستمر: “في السعودية كان استقدام الحكام الأجانب يسبب أزمة ثقة للحكام المحليين، لكن عندما أتيت إلى مصر وجدت الحكام المصريين يتفهمون هذا الأمر، وجدت أن العديد من الحكام المصريين يمكنهم إدارة المباريات النهائية ويتعلمون من نظرائهم الأجانب”.

وأكمل: “كنت أريد الاستقرار في مصر لكن الظروف حولي كانت صعبة وهناك أمور لا أريد مناقشتها على الهواء، البعض داخل لجنة التحكيم أراد مساعدتي والبعض الآخر كان يقف ضدي”.

وواصل: “كنت أحاول أن أجد الدعم الكافي لي ولعائلتي ولم أستطع وفكرت لعدة أسابيع قبل أن أتخذ قرار الرحيل”.

وأتم: “حاولت إحضار بعض المساعدين لكن الاتحاد المصري لكرة القدم رفض، أردت أن أطبق مشروعا خاصا بي لكنني وجدت مقاومة لهذا التغيير وصعوبة في تفهم أفكاري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى