إيران تبدأ إجلاء قواتها من سوريا وسط تصاعد الهجمات المسلحة

أفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤولين إقليميين وإيرانيين. أن إيران بدأت يوم الجمعة بإجلاء قادتها العسكريين وعناصرها من سوريا، في خطوة تعكس تراجع قدرتها على دعم الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة الهجمات المكثفة التي تشنها الفصائل المسلحة.
ووفقًا للتقرير، شمل الإجلاء قادة بارزين في فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني. إلى جانب دبلوماسيين إيرانيين وعائلاتهم وبعض المدنيين. وتمت عمليات الإجلاء عبر الطائرات إلى طهران أو براً إلى لبنان والعراق. في حين أكدت إيران استمرار نشاط سفارتها في دمشق.
وشهدت الأيام الأخيرة تحولات ميدانية كبرى بعد هجوم مفاجئ شنته فصائل مسلحة. أبرزها هيئة تحرير الشام، ما أدى إلى السيطرة على مدن رئيسية مثل حلب وحماة ومساحات واسعة عبر أربع محافظات. والاقتراب من العاصمة دمشق.
هذا التصعيد دفع القادة إلى الإقرار بخطورة الموقف؛ حيث صرح أحمد نادري، عضو البرلمان الإيراني، قائلاً: “سوريا على وشك الانهيار. وإذا سقطت دمشق، فستفقد إيران نفوذها في العراق ولبنان”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قدرة إيران على دعم الأسد تراجعت بشكل ملحوظ بسبب صراعها مع إسرائيل، وحرب روسيا في أوكرانيا، والضربات التي تلقاها حزب الله إثر مواجهاته مع إسرائيل.
وفي ظل هذه التطورات. يبدو أن سقوط المزيد من الأراضي في أيدي الفصائل المسلحة يهدد قدرة إيران على تقديم الدعم العسكري لحليفها السوري ولـحزب الله.
2 تعليقات