
سيناء – محمود الشوربجي – ناقشت ندوة نظمها مركز النيل للإعلام بالعريش حروب الجيل الرابع والخامس ومخاطرهما، ضمن حملة إعلامية «إتحقق قبل ما تصدق».
وعقد مركز النيل للإعلام بالعريش ندوة إعلامية بمقر مدرسة الشهيد اللواء أحمد عسكر الثانوية بنات. دارت حول «تحديات الأمن القومي المصري وحروب الجيل الرابع والخامس». حاضر فيها الدكتور أمير محسوب بكلية التربية بجامعة العريش وحضرها لفيف من المدرسين والإداريين والفنيين وجمع من الطالبات.
تأتي الندوة في إطار خطة قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى وتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين الأسبق بتبني حملة إعلامية تحمل شعار (إتحقق.. قبل ما تصدق) بدأت من منتصف الشهر الجاري وتستمر حتى آخر يناير من العام المقبل.
وأكد أحمد جمال مدير مركز النيل أن الهدف من الحملة هو رفع الوعى بأهمية تماسك الدولة ومؤسساتها والتأكيد بضرورة الاصطفاف في مواجهة التحديات الراهنة وتوعية الرأي العام بأهم الأحداث الجارية على المستوى الإقليمي والدولي وتأكيد الثقة المطلقة بين الشعب المصري وكافة مؤسسات الدولة خاصة القوات المسلحة والشرطة.
وتحدث محمد سلام مدير اللقاء حول أهمية الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية التي تمثل دعائم التماسك والترابط المجتمعي.
حروب الجيل الرابع والخامس
وأوضح الدكتور أمير محسوب المدرس بجامعة العريش أن طبيعة الحروب حاليا تختلف عن الماضي فهي لم تعد تقتصر على المجال العسكري واستخدام الدبابة أو السلاح بل أصبح يوجد ما يعرف بحروب الجيل الرابع والخامس، التي تعتمد على بث الشائعات ونشر المعلومات الكاذبة وإفقاد المواطن الثقة في قيادته ودولته؛ وتستهدف في المقام الأول الشباب.
كما وجه “محسوب” بضرورة التصدي لها، موضحاً خطورتها و أثرها على مكتسبات ومقدرات الدولة، وكذا أثرها على مفاهيم الشباب بصفتهم أهم ركائز النهوض بالدولة. لافتا إلى ضرورة التصدي لهؤلاء المتربصين من خلال تكاتف الجميع سواء وسائل الإعلام المختلفة، أو رجال الدين الإسلامي والمسيحي، بالإضافة إلى القوة الناعمة المتمثلة في الثقافة والدراما من مسلسلات وأفلام كأحد أدوات مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس مع اختلاف مسمياتها وأنواعها وأساليبها.
كما حذر محسوب من حروب الجيل الرابع والخامس والتلاعب بالعقول والأفكار، وضرب الثوابت والقيم المصرية الأصيلة، مناشدًا بضرورة الوقوف خلف القيادة السياسية للدولة، نظرًا لما تمثله المرحلة الراهنة من أهمية وخطورة.
ونوه إلى أن هذه الحروب تقف ورائها دول كبرى ولكن بشكل غير معلن، وبأساليب مبتكرة تستهدف الدولة من الداخل عن طريق خلق حالة من الصراعات بين فئات المجتمع الواحد لإفشاله وهدمه بأيدي مواطنيه من الداخل.
وشدد محسوب على ضرورة ادراك الشباب لخطورة حروب الجيل الرابع والخامس التي تطل عليهم بوجهها القبيح من جميع النوافذ مثل.: الاعلام الممول والأجندات الخارجية والهيئات المانحة، وبرامج المساعدات المجتمعية، ومواقع التواصل الإجتماعي والكثير من الطرق التي لا نشعر بها ولكن على المدى البعيد تؤدي إلى دمار الوطن ببطء.
ودعا محسوب جميع الحضور بعدم الانسياق وراء تلك الشائعات التى تستهدف الدولة. مع مساندة مصر ضد الحملة الشرسة الموجهة ضدها للنهوض بها من كافة النواحي وحماية أمنها وبقائها.
وتطرقت الندوة إلى مفهوم الأمن القومي والتحديات الاستراتيجية، والدور المصري في مواجهة تلك التحديات، وبرتوكلات حكماء صهيون، وحروب الجيل الرابع والخامس التعريف والأهداف والسمات والآليات المستخدمة.
خطة توعية الجمهور
بينما وأوصت الندوة بتنشيط المواقع الإلكترونية الخاصة بالوزارات وذلك لرجوع الجمهور إليها للتأكد من صحة الأخبار المتداولة. وضرورة وضع استراتيجيات وخطط استباقية جاهزة ومعدة قادرة على التعامل مع الشائعات والقضاء عليها في مهدها. وذلك من قبل وسائل الإعلام الوطنية المعنية، مع توعية الجمهور بعدم الانخداع بنسب المشاهدة العالية للمواقع الإلكترونية واعتبارها مقياسا للمصداقية. عدم إهمال أي رسالة تبثها قوى الشر على صفحات التواصل والرد عليها في أسرع وقت وإظهار الحقيقة للجمهور.
تضافر كافة جهود الدولة لبناء الوعى ومكافحة الشائعات التي تتداول عبر وسائل الاتصال الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي. والتي من شأنها إسقاط دول وأهمية تنظيم مثل تلك الندوات لأن حروب الجيل الرابع والخامس تستهدف الشباب وفكرهم. لذا من الضروري تنظيم تلك الفعاليات التي تدعو الشباب إلى اليقظة والتفكير العقلاني وعدم التسرع في ترويج الأخبار الزائفة. وكذا الشائعات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة استقاء المعلومة من مصدرها الصحيح الموثوق به.
تكريم الطالبات المتفوقات
على هامش اللقاء تم تكريم عدد من الطالبات المتفوقات فى البطولات الرياضة على مستوى الإدارة بالعريش. وكذا تكريم السادة المشرفين والمشرفات عليهن وهم. هشام الكاشف ، وبسنت شوقى ، ورانيا عبدالسلام ، ومجدى الشوربجي.
وأشرفت على الطالبات فى اللقاء روضة الشريف وأمانى سالم ، ووسام العبد الفائمة على المبادرات والمحاضرات بالمدرسة.
في نهاية اللقاء بعث السادة الحضور مدرسين وطالبات برقية تأييد لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. مؤكدين على وقوفهم صفًا واحدًا وعلى قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية لمجابهة كافة المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة المصرية. متمنيين لفخامته كل التوفيق والسداد في قيادة الدولة المصرية والعبور بها إلى بر الأمان. والوصول إلى الجمهورية الجديدة التي يتطلع إليها جموع المصريين تحت قيادته. مرددين في النهاية تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.
