شئون عالمية

حرائق مدمرة في جنوب كاليفورنيا.. الخسائر تتخطى 50مليار دولار.

لا تزال حرائق الغابات تلتهم مساحات شاسعة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، متسببة في دمار هائل وسقوط عدد من الضحايا. وقد تفاقمت هذه الحرائق نتيجة الرياح العاتية التي ساعدت في انتشار النيران بسرعة مذهلة.

 

حرائق مدمرة في جنوب كاليفورنيا.. الخسائر تتخطى 50مليار دولار.
حرائق مدمرة في جنوب كاليفورنيا.. الخسائر تتخطى 50مليار دولار.

 

حرائق مدمرة في جنوب كاليفورنيا

 

تشهد المنطقة الجنوبية للولاية واحدة من أكثر الحرائق تدميرًا منذ عقود. ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”، فإن توقيت اندلاع هذه الحرائق يُعد غير مألوف، إلا أن عوامل عدة اجتمعت لتسريع انتشارها، أبرزها الرياح القوية المعروفة بـ”سانتا آنا”، التي تجاوزت سرعتها 150 كيلومترًا في الساعة. كما ساهم الجفاف الشديد وارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي في جفاف النباتات، ما جعل اشتعالها أكثر سهولة.

 

تغير المناخ والحرائق السريعة

 

تقول جنيفر بالش، عالمة الحرائق بجامعة كولورادو، إن الحرائق السريعة الانتشار أصبحت أكثر شيوعًا في العقدين الماضيين مع ارتفاع درجات الحرارة عالميًا. دراسة حديثة أظهرت أن هذه الحرائق تضاعفت منذ عام 2001، وأصبحت أكثر تدميرًا من الحرائق التقليدية. وأكدت بالش أن تغير المناخ هو المشتبه به الرئيسي وراء هذه الظاهرة.

 

تصريحات سياسية وانتقادات

 

استغل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذه الكارثة لتوجيه انتقادات حادة للديمقراطيين. وحمّل حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم والرئيس جو بايدن مسؤولية تفاقم الأوضاع، مشيرًا إلى سوء الإدارة ونقص الموارد اللازمة لمكافحة الحرائق. وفي منشوراته على منصة “تروث سوشيال”، انتقد ترامب عدم توفر المياه الكافية لمكافحة النيران، واعتبر ذلك دليلاً على فشل إدارة بايدن.

 

خسائر اقتصادية ضخمة

 

وفقًا لتقديرات شركة “أكيوويذر”، قد تكون هذه الحرائق الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تتراوح الخسائر بين 52 و57 مليار دولار. وتُعزى هذه الخسائر إلى الدمار الكبير الذي طال المنازل الفاخرة في مناطق مثل سانتا مونيكا وماليبو، حيث تصل قيمة المنزل المتوسط إلى أكثر من مليوني دولار.

 

جهود الإطفاء المستمرة

 

رغم مشاركة آلاف رجال الإطفاء، لا تزال السلطات المحلية تستنجد بالمزيد من الفرق من خارج الولاية لمواجهة النيران. وقد دمر الحريق أكثر من ألف مبنى، وأُصيب العديد من الأشخاص، بمن فيهم رجال إنقاذ، وفقًا لرئيس إطفاء مقاطعة لوس أنجلوس، أنتونى ماروني.

 

هذه الكارثة تُعد تذكيرًا بخطورة تغير المناخ وأثره على زيادة شدة الكوارث الطبيعية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى