الصين تزف بشرى سارة:لا وجود لأوبئة جديدة تنفسية

في ظل تصاعد المخاوف العالمية بشأن الأمراض التنفسية المعدية، أكد المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها عدم وجود أمراض تنفسية معدية جديدة في الصين. موضحا أن الحالات المسجلة حاليا تعود إلى مسببات أمراض معروفة. هذا التأكيد يأتي في وقت يشهد فيه العالم تزايد الحديث عن الفيروسات التنفسية وتأثيرها على الصحة العامة.

وخلال مؤتمر صحفي للجنة الوطنية للصحة في الصين، أوضحت وانج ليبينج، الباحثة في المركز الصيني، أن الإنفلونزا تظل المرض الأساسي الذي يدفع المرضى لزيارة المؤسسات الصحية بسبب عدوى الجهاز التنفسي الحادة. وأشارت إلى أن شدة الإنفلونزا لا تزال ضمن المستويات المعتدلة في معظم المقاطعات الصينية. مع توقع انخفاض نشاطها مع نهاية يناير.

وفيما يتعلق بفيروس الميتانيمو البشري (HMPV). أكدت وانج أن هذا الفيروس ليس جديدا، إذ انتشر بين البشر لعقود، لكنه لم يحظَ باهتمام كافٍ في السنوات الأخيرة. مما أثر على تقدم تقنيات الكشف عنه. هذا الفيروس، وفقا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان المصرية الدكتور حسام عبدالغفار، تم اكتشافه في عام 2001، وهو يشترك في الأعراض مع فيروسات تنفسية أخرى. يتم تشخيص الإصابة به عبر تحليل PCR،.  مع التأكيد على أنه لا يشكل تهديدًا مشابهًا لوباء كورونا.

من جانبه، صرح الدكتور وجدي أمين، رئيس إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان. بأن فيروس HMPV يتسبب في التهابات بالجهاز التنفسي العلوي والسفلي، ويظهر بشكل أكبر في فصلي الشتاء والربيع. الفئات الأكثر عرضة للإصابة تشمل الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وضعف المناعة.

وتؤكد الجهات الصحية أهمية اتباع الإجراءات الوقائية مثل غسل اليدين. وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، والحصول على استشارة طبية فورية عند ظهور أعراض شديدة.

في ضوء هذه المستجدات. يبدو أن التركيز العالمي ينصب على تعزيز الوعي بأهمية الوقاية. وعدم المبالغة في القلق من الفيروسات المعروفة، مع توجيه الأنظار نحو تطوير وسائل الكشف والعلاج لتحسين استجابة الأنظمة الصحية للأمراض التنفسية.