أخبار

تحول استراتيجي في السودان.. الجيش  يستعيد القصر الجمهوري.

تحول استراتيجي في السودان.. الجيش  يستعيد القصر الجمهوري.

 

كتب :حسام حفني 

في تطور سريع ومفاجئ تمكن الجيش السوداني مساء امس من استعادة السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم الذي كانت تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام في خطوة وُصفت بأنها تحول استراتيجي في الصراع المستمر بين الطرفين.

 

 

وصف خبراء عسكريون هذه الخطوة بأنها نقطة تحول في مسار الحرب إذ تمثل ضربة موجعة لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي سبق وأكد تمسكه بالقصر الجمهوري.

ويرى المراقبون أن فقدان هذا الموقع الاستراتيجي يضعف مصداقية الدعم السريع أمام أنصاره خاصة بعد سلسلة التراجعات التي شهدتها قواته في الفترة الأخيرة.

 

وقال أحمد إمبابي، الخبير في الشؤون الأفريقية في تصريحات اعلامية إن استعادة القصر الجمهوري تعكس “التقدم العسكري الملحوظ للجيش السوداني”، الذي نجح خلال الأشهر الأخيرة في استعادة مدينة ود مدني، مقر القيادة العامة، البنك المركزي، والآن القصر الجمهوري.

 

 

فلم يعتمد الجيش السوداني فقط على القوة العسكرية التقليدية بل طور أساليبه من خلال تكتيكات استخباراتية وتحديث قدراته التسليحية، وهو ما ساعده على تحقيق هذه المكاسب على الأرض.

 

وأوضح إمبابي أن الجيش أصبح يعتمد بشكل متزايد على الحرب المعلوماتية، التخطيط العملياتي المحكم، واستهداف مراكز القيادة والسيطرة لقوات الدعم السريع، مما أدى إلى إضعافها تدريجيًا.

 

 

وتفتح هذه التطورات الباب أمام عدة سيناريوهات محتملة خلال الفترة المقبلة، من أبرزها:

تراجع نفوذ قوات الدعم السريع مع فقدانها القصر الجمهوري، قد تضطر قوات الدعم السريع إلى الانسحاب نحو مواقع أقل استراتيجية، مما قد يؤثر على معنويات عناصرها.

 

وقد تحدث تحولات في المواقف الدولية قد تعيد بعض الدول النظر في مواقفها من الأزمة، خاصة بعد أن أثبت الجيش قدرته على استعادة زمام المبادرة.

 

 

و قد تلجأ قوات الدعم السريع إلى تكتيكات غير تقليدية مثل حرب العصابات أو البحث عن دعم خارجي فإن هناك أيضا احتمالا بأن تدفع هذه التطورات نحو استئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف المتصارعة.

 

 

 

مع استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري تزداد التساؤلات حول مستقبل الصراع في السودان: هل ستتمكن القوات المسلحة من إنهاء المواجهة عسكريًا؟ أم أن هذا التقدم سيشكل دافعًا نحو حل سياسي يضع حدًا للحرب المستمرة منذ أكثر من عام؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى