تصاعد التوتر في تركيا… اعتقالات واسعة خلال الاحتجاجات ضد اعتقال إمام أوغلو

كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا في مؤتمر صحفي صباح اليوم أن بين المعتقلين 260 شخصًا يُزعم ارتباطهم بـ 12 منظمة إرهابية مؤكدًا أن السلطات تتعامل بحزم مع هذه الاحتجاجات. وأضاف أن المتظاهرين استخدموا مواد حارقة وقنابل مولوتوف  مما أدى إلى تصعيد المواجهات مع قوات الأمن.

 

وشدد الوزير على أن “العدالة تتحقق في المحكمة وليس في الشوارع” معتبرا أن العنف الذي شهدته التظاهرات يمثل تهديدا مباشرا للسلم والاستقرار في البلاد.

 

 

 

كما شهدت العاصمة أنقرة صباح اليوم الخميس مواجهات عنيفة بين الشرطة المتظاهرين حيث استخدمت قوات الأمن رذاذ الفلفل والرصاص البلاستيكي وخراطيم المياه لتفريق المحتجين. كما حاولت مجموعة من الطلاب في جامعة الشرق الأوسط التقنية تنظيم مسيرة احتجاجية إلا أن الشرطة تصدت لهم واعتقلت عددا منهم بعد اشتباكات متفرقة.

 

 

 

ويذكر ان الاحتجاجات قد  اندلعت الأسبوع الماضي عقب اعتقال إمام أوغلو، الذي يعد أحد أبرز المنافسين للرئيس رجب طيب أردوغان، بتهم تتعلق بالفساد ودعم الإرهاب. وترى المعارضة أن هذه الاتهامات ذات دوافع سياسية، بينما تصر الحكومة على استقلالية القضاء.

 

وأشار معارضون إلى أن الأدلة الموجهة ضد إمام أوغلو تعتمد بشكل كبير على إفادات شهود سريين، ما يثير الشكوك حول مصداقية القضية.

 

 

 

يأتي هذا التصعيد في ظل أجواء سياسية مشحونة، حيث يرى مراقبون أن اعتقال إمام أوغلو يمثل ضربة قوية للمعارضة قبل الانتخابات المقبلة، مما دفع أنصاره إلى النزول للشوارع رغم الإجراءات الأمنية المشددة.

 

وفي ظل استمرار التوتر، يبقى التساؤل مفتوحًا حول تداعيات هذه الاحتجاجات على المشهد السياسي في تركيا، وما إذا كانت ستؤثر على مسار الانتخابات القادمة، في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية بشأن حرية التعبير وحقوق الإنسان في البلاد.