تقارير و تحقيقات

تجمع ضخم في إسطنبول دعما لأغلو

تجمع ضخم في إسطنبول دعما لأغلو

كتب:حسام حفني 

شهدت مدينة إسطنبول امس السبت  تجمعا جماهيريا غير مسبوق لدعم رئيس بلديتها أكرم إمام أوغلومرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في الانتخابات البلدية المقبلة.ووفقا لما أعلنه رئيس الحزب أوزغور أوزيل فقد شارك في التظاهرة أكثر من 2.2 مليون شخص في واحد من أكبر التجمعات السياسية التي شهدتها تركيا خلال السنوات الأخيرة.

 

 

 

يأتي هذا التجمع قبل أيام قليلة من الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 مارس 2025 حيث يسعى إمام أوغلو الذي يعد أبرز خصوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الفوز بولاية ثانية في رئاسة بلدية إسطنبول وهي المدينة التي تعتبر معقلا سياسيا حاسمًا في البلاد وينظر إلى هذه الانتخابات على أنها استفتاء شعبي على سياسات أردوغان لا سيما بعد التحديات الاقتصادية التي واجهتها تركيا في السنوات الأخيرة.

 

 

 

رفع المشاركون في التجمع أعلام حزب الشعب الجمهوري ورددوا هتافات داعمة لإمام أوغلو مؤكدين رغبتهم في استمرار “التغيير” الذي بدأه منذ توليه منصبه في 2019 كما حمل المتظاهرون لافتات تندد بالمحاولات القضائية التي تستهدف إمام أوغلو والذي يواجه خطر الإقصاء من المشهد السياسي بسبب قضايا اعتبرها أنصاره ذات دوافع سياسية.

 

 

 

منذ فوزه بانتخابات بلدية إسطنبول عام 2019 تعرض إمام أوغلو لضغوط سياسية وقضائية من قِبل الحزب الحاكم حيث صدر حكم قضائي ضده بتهمة “إهانة مسؤولين حكوميين” ما قد يؤدي إلى منعه من الترشح مستقبلا وبرغم ذلك لا يزال يحظى بشعبية واسعة بفضل سياساته التنموية وموقفه القوي ضد هيمنة الحكومة المركزية على البلديات الكبرى.

 

 

 

لم يصدر تعليق مباشر من الرئيس أردوغان بشأن التجمع لكن الحكومة التركية قللت في السابق من أهمية التظاهرات المعارضة معتبرة أن الانتخابات ستحسم بناء على “خدمات الحزب الحاكم للمواطنين” ومع ذلك،يظهر الحشد الجماهيري الضخم في إسطنبول أن هناك موجة دعم قوية لصالح إمام أوغلو مما قد يشكل تحديا حقيقيا للحزب الحاكم.

 

 

 

ومع اقتراب موعد الانتخابات يبدو أن المعركة على إسطنبول ستكون شرسة فإذا تمكن إمام أوغلو من الفوز بولاية ثانية فقد يعزز مكانته كأحد أبرز وجوه المعارضة في تركيا وربما يضع نفسه في موقع أقوى لمنافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة في المقابل يسعى الحزب الحاكم بكل قوة لاستعادة إسطنبول معتبرا أن خسارتها مجددا قد تكون مؤشرا على تراجع شعبيته في البلاد.

 

الأيام القادمة ستكون حاسمة، وستحدد ما إذا كان إمام أوغلو سيتمكن من مواصلة مسيرته السياسية، أم أن الضغوط السياسية والقضائية ستؤثر على مستقبله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى