المزيد

صفوت عمران يكتب: 8647.. التهديد بإغتيال ترامب!!

 

الحديث عن إغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعود مجدداً للواجهة في الولايات المتحدة.. فقد أثار جميس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، موجة من الجدل بعد نشره صورة مريبة، على حسابه في إنستجرام، تُظهر رقماً مكوناً من أربع خانات: 8647، كُتب باستخدام أصداف البحر وأحجار الشاطئ، وعلّق عليها قائلاً:
«تشكيل جميل للأصداف خلال نزهتي الساحلية»، بحسب شبكة Fox News.

الحكاية.. أنه في الثقافة العامية الأمريكية، الرقم 86 يُستخدم ككود يعني «تخلّص من» أو «الإبعاد» وهي عبارة كانت تُستخدم سابقاً في المطاعم ثم انتقلت إلى الأوساط الأمنية .. وتعني القتل أو الموت .. أما الرقم 47، فبالنسبة للتيار الجمهوري وأنصار ترامب، أصبح يُشير إليه شخصياً، كونه الرئيس الـ47 للولايات المتحدة .. لذا ترجم ترامب وأنصاره الرسالة بأنها دعوة للتخلص منه .. وقالوا إن كومي يقصد: «تخلّصوا من ترامب».

هذا المنشور اعتبرته جهات رسمية رسالة مشفرة تُفسَّر كدعوة لإغتيال الرئيس دونالد ترامب، كما وصفه البيت الأبيض بأنه «محاولة واضحة لإصدار أمر بإغتيال الرئيس»، فيما أكد جهاز الخدمة السرية الأميركية أنه فتح تحقيقاً رسمياً، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، وأن عملاء سيُرسَلون لاستجواب كومي.

وقام كومي بحذف الصورة وقال: «لم أكن أعرف أن الرقم ممكن يفسر بهذا الشكل .. نشرت صورة لأصداف على الشاطئ، لم يخطر ببالي أن البعض يربط هذه الأرقام بالعنف.. أعارض العنف بكل أشكاله، ولهذا حذفت الصورة».. لكن البعض تسأل: هل شخصية بخبرات كومي لا تعرف ما تقول أم أنه كان يقصد رسالة موجهة ودعوة لتصفية الرئيس ترامب؟!..

هذا الرقم هز الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً، وبدأ الحديث مرة أخرى عن خطة إغتيال وتصفية المخابرات الأمريكية لـ«دونالد ترامب»، مما تسبب في إشعال عاصفة سياسية خاصة إن ترامب نجا من محاولتي اغتيال سنة 2024.

وقال مراقبون أن هذه ليست مجرد لقطة على إنستجرام، ولكنها رسالة ملغّمة في ظل احتقان سياسي، تؤكد وجود معركة شرسة بين الدولة العميقة وترامب، وسط مخاوف من دخول الولايات المتحدة الأمريكية مرحلة تصفية الحسابات.

سارع عدد من المشاهير إلى نشر الصورة على حساباتهم بمواقع التواصل الإجتماعي مع الإشارة إلى الجهات الأمنية ومدير الـFBI الحالي، مطالبين بالتحقيق في مضمون المنشور.. وقال إيلون ماسك: «هذا تحريض واضح على جريمة ضد رئيس منتخب»، فيما قال جونيور ترامب إبن الرئيس الأمريكي: «جيمس كومي يدعو بشكل واضح لاغتيال والدي.. هل هذا هو من يقدّسه الإعلام الديمقراطي؟!.. أنه المرض بعينه»، وأكدت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد: «كومي يعلم جيداً ما فعله… ويجب محاسبته قانونياً»، وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم على منصة X: «كومي دعا إلى اغتيال ترامب».

يذكر أن ترامب كان قد أقال كومي من منصبه في 2017، ومنذ ذلك الحين، تشوب العلاقة بين الطرفين عداوة سياسية مكشوفة، فهل كان المنشور مجرد صدفة؟ أم إشارة خفية لشيء أكثر خطورة؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى