بريد القراءتقارير و تحقيقاتمقالاتمنوعات

الإعلامي رزق جهادي يحاور الدكتور سعيد أبو علي في منتدى ناصر الدولي

في لقاء فكري وإنساني مفعم بالوعي والعروبة، التقى الكاتب والإعلامي رزق جهادي بالدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع فلسطين والأراضي المحتلة، وذلك على هامش فعاليات منتدى ناصر الدولي – الدفعة الخامسة، والذي يُنظم تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالشراكة مع الأمم المتحدة.

اللقاء الذي دار خلال ندوة بعنوان “القضية الفلسطينية.. رؤية وتحليل”، شهد نقاشاً عميقاً حول مستقبل القضية الفلسطينية، حيث طرح “جهادي” سؤالاً محورياً قائلاً:
“في ظل تسارع الأحداث في منطقتنا العربية، هل لا زال هناك أمل نحو رؤية عربية مشتركة لحل القضية الفلسطينية؟ أم أن الانقسامات الداخلية العربية تشكل عائقاً؟”

فأجاب الدكتور أبو علي بتأكيد عميق أن القضية الفلسطينية هي قضية أجيال تتناقلها الشعوب جيلاً بعد جيل منذ أكثر من سبعة عقود، مشيراً إلى أن العالم يشهد اليوم نسخة جديدة من وعد بلفور، لا تهدف إلى إنشاء كيان، بل إلى تهجير وإنهاء وجود الدولة الفلسطينية، محذراً من محاولة تصفية القضية برمتها.

وعاد “جهادي” ليطرح سؤاله بصيغة أخرى:
“هل هناك آفاق واقعية لحل القضية؟”
فأجابه الدكتور أبو علي بابتسامة، قائلاً:
“الأمل كل الأمل في الأجيال القادمة… أليس اسمك (رزق جهادي)؟ إذن نحن بحاجة لجهاد من نوع آخر.. جهاد بالوعي والفكر والتلاحم العربي مثلما فعل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فهو كان فكرة، والأفكار لا تموت.”

وأشار إلى أن ما يبعث على التفاؤل هو الحضور العربي الشبابي في المنتدى، الذي جمع شباباً من فلسطين، ومصر، وسوريا، وتونس، والجزائر، ولبنان، والخليج العربي، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ليست عبئاً بل أمانة ورسالة يحملها كل عربي حر.

واختتم “رزق جهادي” حديثه بالتأكيد أن الشباب العربي يدرك تماماً حجم التحديات والمخططات التي تسعى لطمس الهوية الفلسطينية، قائلاً:
“لقد انتقلنا من مرحلة إنكار وجود كيان الاحتلال إلى مرحلة يريدون فيها إنكار وجود الدولة الفلسطينية نفسها، وهذا ما لن نسمح به. الأمن القومي العربي يبدأ من فلسطين، وأي تهديد لأي دولة عربية هو تهديد لكل الأمة.”

وانهي جهادي اللقاء بتوجيه الشكر والتقدير لمعالي الدكتور سعيد أبو علي، مؤكداً أن الوعي الشبابي العربي هو الأمل الحقيقي لاستعادة الحقوق وإحياء الحلم الفلسطيني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى