أخبار

“الخارجية” تبحث دعم الاستقرار والتنمية مع “الشيوخ” بعد المنتدى المصري–الأمريكي

 

في سياق الزخم الإيجابي الذي خلّفه المنتدى الاقتصادي الاستثماري المصري–الأمريكي المنعقد الأسبوع الماضي، تتواصل التحركات الدبلوماسية لتوطيد أواصر التعاون بين القاهرة وواشنطن، حيث عقد السفير الدكتور سامح أبو العينين، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية، اجتماعاً موسعاً مع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري، بدعوة من المهندس حازم عمر، رئيس اللجنة، وبحضور وكلائها.

عقد اللقاء أمس، جاء تأكيداً على أهمية البناء على مخرجات المنتدى، الذي استقطب مشاركة نوعية من رؤساء وممثلي كبرى الشركات الأمريكية العاملة في قطاعات استراتيجية مثل تكنولوجيا المعلومات، الصناعة، الأدوية، الطيران، السياحة، الطاقة، والبترول، ما يعكس اهتماماً أمريكياً متنامياً بالفرص الاستثمارية في السوق المصرية.

وناقش الجانبان آخر تطورات العلاقات المصرية–الأمريكية، بما في ذلك الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين، ودورها المحوري في دعم جهود الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.

كما استعرض الاجتماع نتائج المنتدى الاستثماري الذي أُقيم في نهاية مايو، والذي مثّل منصة حيوية لعرض فرص التعاون، وتأكيد مكانة مصر كمركز جاذب للاستثمار، خاصة في ظل ما يشهده الاقتصاد المصري من إصلاحات هيكلية ومناخ متطور للعمل والتوسع.

ولم يغفل اللقاء الإشارة إلى الدور الفاعل للمصريين الأمريكيين المقيمين في الولايات المتحدة، الذين يمثلون ركيزة حيوية لتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، الاقتصادية والاستثمارية والأكاديمية والثقافية، ويُنظر إليهم باعتبارهم جسراً حقيقياً للتواصل والشراكة بين الشعبين.

ويُعد هذا التحرك المؤسسي تأكيداً على التوجه المصري الدائم نحو تعميق العلاقات الدولية المتوازنة، وجذب الاستثمارات النوعية التي تُسهم في دفع عجلة النمو، وترسيخ موقع مصر كلاعب فاعل في المعادلة الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى