تايوان تبدأ أكبر مناورة عسكرية وسط تصاعد التهديدات الصينية
أطلقت تايوان، اليوم الأربعاء ٩ يوليو، أكبر مناوراتها العسكرية على الإطلاق، في تحرك استراتيجي لتعزيز جاهزيتها الدفاعية في مواجهة ما تعتبره تهديدًا متزايدًا من جانب الصين.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، أن المرحلة الأولى من مناورات “هان كوانغ” السنوية تركز هذا العام على محاكاة هجمات ضد أنظمة القيادة والبنية التحتية الحيوية، إلى جانب اختبار قدرة الجيش على مواصلة العمليات تحت قيادة لا مركزية في حال تعطلت وسائل الاتصال جراء هجوم معادٍ.
ويشارك في المناورات هذا العام نحو 22 ألف جندي احتياطي، وهو أكبر عدد على الإطلاق، وتشهد لأول مرة استخدام أنظمة صواريخ المدفعية الأمريكية المتطورة “هيمارس”، إلى جانب صواريخ “سكاي سوورد” سطح – جو التي طورتها تايوان محليًا.
تأتي هذه التدريبات في وقت تكثف فيه بكين ضغوطها العسكرية حول تايوان، بما في ذلك تنظيم مناورات حربية متكررة، في إطار تصعيد مستمر منذ خمس سنوات، ويثير أي احتمال لشن هجوم صيني على الجزيرة مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق.
وتمتد المناورات التايوانية على مدار 24 ساعة، وتشمل عمليات عسكرية برية وبحرية وجوية، إضافة إلى اختبار قدرات الدفاع المدني من خلال إنشاء محطات إمدادات الطوارئ وتفعيل استخدام الملاجئ ضد الغارات الجوية.
من جانبها، قللت وزارة الدفاع الصينية من أهمية المناورات، ووصفتها بأنها “خدعة”.
ورفض الرئيس التايواني لاي تشينج-تي بشدة تلك التصريحات، مؤكداً أن مستقبل الجزيرة يقرره شعبها وحده، في موقف يواصل تأجيج التوترات مع بكين التي تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
