محمد بن سلمان يلغي زيارته لواشنطن ويضع “خطا أحمر” أمام إسرائيل

كتب:حسام حفني
شهدت الساحة السياسية تطورا لافتا بعد قرار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلغاء زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة في خطوة وُصفت بأنها إعادة رسم لقواعد اللعبة في المنطقة.
مصادر مطلعة أكدت أن ولي العهد السعودي رفض المشاركة في اجتماع دعا إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمشاركة مصر والسعودية والإمارات والأردن وتركيا قبل لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن الهدف من الاجتماع هو تمرير خطة تمنح الضوء الأخضر لضم الضفة الغربية وطرح مقترحات جديدة لتهجير سكان غزة.
القرار السعودي حمل رسائل مباشرة، أبرزها:
رفض استدراج الرياض للجلوس على طاولة قد تُستخدم كغطاء سياسي لمشاريع الضم أو التهجير.
تحذير من إغلاق الأجواء أمام الطائرات الأمريكية والإسرائيلية حال استمرار هذه المخططات.
تأكيد أن أي مشروع تطبيع مع إسرائيل سيكون مستحيلًا إذا مضت الأخيرة في خطوات ضم الضفة أو تهجير الفلسطينيين.
التوجه نحو مسارات عربية جديدة لتصدير النفط والغاز بعيدًا عن النفوذ الأمريكي والإسرائيلي.
ويرى مراقبون أن موقف الرياض يسير على خطى القاهرة التي سبق وأن رفضت ضغوطًا مشابهة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حين وضع خطوطًا حمراء أمام محاولات فرض أجندات أمريكية على حساب المصالح المصرية والفلسطينية.
وبحسب المحللين فإن هذا التحرك يضع الإدارة الأمريكية في موقف معقد، إذ لا يمكنها تجاهل الدور السعودي باعتباره شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا، ولا تجاوز الموقف المصري الذي كان سبّاقًا في رسم حدود واضحة أمام خطط التهجير أو الضم.