وزير دفاع بلجيكا: نحقق في تحليق مسيرات فوق منطقة عسكرية قرب الحدود الألمانية

كتب– ياسر أحمد
أعلن وزير دفاع بلجيكا، أن بلاده فتحت تحقيقًا رسميًا بشأن رصد تحليق طائرات مسيّرة مجهولة الهوية فوق منطقة عسكرية حساسة قرب الحدود مع ألمانيا، وسط مخاوف من أن تكون هذه الأنشطة مرتبطة بما وصفه بـ”التهديدات الهجينة” التي قد تنفذها أطراف خارجية بهدف زعزعة الاستقرار.
وأوضح الوزير، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية، أن قوات الجيش البلجيكي رصدت عدة تحركات لمسيّرات في أجواء منطقة عسكرية محظورة، ما دفع السلطات إلى التعامل مع الأمر باعتباره تهديدًا أمنيًا يستوجب التحقيق العاجل، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات الأمنية في أوروبا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن “الفرضية الأولية التي يتم بحثها هي احتمال وجود صلة بين هذه الأنشطة وروسيا، باعتبارها جزءًا من تكتيكات الحرب الهجينة التي تشمل التجسس الإلكتروني، الدعاية الإعلامية، والضغط النفسي عبر استخدام أدوات غير تقليدية مثل الطائرات المسيّرة”. لكنه في الوقت ذاته شدد على أنه “لا يوجد حتى الآن أي دليل ملموس يثبت تورط موسكو بشكل مباشر”، لافتًا إلى أن التحقيقات جارية على عدة مستويات، بمشاركة أجهزة الأمن والاستخبارات.
وأكد الوزير أن بلجيكا تتعامل مع الحادث بجدية بالغة، نظرًا لأن الطائرات المسيّرة تحلّق فوق مناطق عسكرية تضم تدريبات ومواقع حساسة تابعة للجيش، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة المهام التي كانت تؤديها هذه المسيّرات وما إذا كانت تستهدف جمع معلومات استخبارية أو مجرد اختبار لقدرات الدفاع الجوي.
وأضاف أن بلجيكا تتعاون مع شركائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتبادل المعلومات بشأن الحادث، مشيرًا إلى أن التحركات غير المصرح بها للطائرات المسيّرة باتت تمثل تحديًا متزايدًا أمام الأمن الأوروبي، وأن هناك حاجة ملحة لتشديد إجراءات المراقبة الجوية وتعزيز آليات الردع.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن نتائج التحقيق ستُعلن فور اكتمالها، مع التشديد على التزام بلجيكا بحماية منشآتها العسكرية وسيادتها الوطنية من أي تهديد خارجي، مؤكداً أن بلاده لن تتهاون في التعامل مع أي محاولات لاختراق أمنها.