مدرسة حمزاوي بلا معلم علوم والأهالي غاضبون في ملوي

حسام حفني
تعيش مدرسة حمزاوي للتعليم الاساسي التابعة لادارة ملوي التعليمية بمحافظة المنيا حالة من الغضب والاستياء بين اهالي الطلاب بسبب استمرار ازمة العجز الشديد في معلمي مادة العلوم في ظل تجاهل واضح من توجيه العلوم بالادارة وعدم اتخاذ اي خطوات جادة لسد العجز او توفير بدائل تحفظ سير العملية التعليمية داخل المدرسة
المدرسة تضم تسعة عشر فصل في المرحلتين الابتدائية والاعدادية ومع ذلك لا يوجد بها معلم اساسي واحد لمادة العلوم مما تسبب في توقف تدريس المادة تماما منذ بداية العام الدراسي الحالي الامر الذي يهدد بتراجع المستوى الدراسي للطلاب ويؤثر على تحصيلهم العلمي بشكل كبير
كان يوجد مدرس واحد فقط منتدب يقوم بتدريس المادة بواقع ثمان حصص اسبوعيا الا ان توجيه العلوم قرر الغاء ندبه لصالح مدرسة قلندول رغم ان مدرسة قلندول بها بالفعل ثلاثة معلمين اساسيين لمادة العلوم وهو ما اعتبره اولياء الامور قرار غير منطقي ويكشف عن خلل واضح في ادارة توزيع المعلمين داخل الادارة التعليمية
الاهالي عبروا عن استيائهم الشديد من هذا الوضع واعتبروا ان ما يحدث اهمال واضح في حق ابنائهم وطالبوا بسرعة تدخل مديرية التربية والتعليم بالمنيا والادارة التعليمية بملوي لاعادة النظر في قرارات التوجيه والعمل على اعادة المعلم المنتدب او توفير بديل فورا حتى لا تضيع مصلحة الطلاب اكثر من ذلك
كما شدد الاهالي على ان استمرار تجاهل المشكلة قد يدفعهم الى التصعيد وتقديم شكاوى رسمية لوزارة التربية والتعليم ولجنة التعليم بمجلس النواب لان الامر لم يعد يحتمل التأجيل خاصة ان المدرسة من اكبر مدارس المنطقة وعدد طلابها كبير جدا ولا يعقل ان تظل بلا معلم لمادة اساسية مثل العلوم
واكد بعض المعلمين داخل المدرسة ان هناك تمييز واضح في توزيع المعلمين بين المدارس فبينما تعاني مدارس مثل حمزاوي من عجز كامل في معلمي العلوم نجد مدارس اخرى بها فائض واضح في اعداد المعلمين دون مبرر وهذا يدل على غياب العدالة وسوء التنظيم
الازمة الحالية اصبحت حديث الاهالي في القرية والقرى المجاورة الذين يرون ان التعليم لا يمكن ان يتقدم في ظل هذا التهاون واللامبالاة وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن تعطيل العملية التعليمية وترك الطلاب دون معلم لمادة مهمة ترتبط بمستقبلهم العلمي والدراسي
في النهاية يظل السؤال المطروح متى تتحرك الجهات المسؤولة لاعادة الانضباط داخل منظومة التعليم في ملوي ومتى يدرك المسؤولون ان مصلحة الطالب يجب ان تكون فوق اي اعتبارات شخصية او ادارية وان التعليم رسالة قبل ان يكون وظيفة