أخبار

افتتاح المتحف المصري الكبير حدث تاريخي

نبارك اليوم لجمهورية مصر العربية هذه اللحظات التاريخية الاستثنائية التي يشهدها العالم أجمع، بمناسبة الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، أحد أضخم الصروح الحضارية والثقافية في العالم، والذي يُعد إنجازًا وطنيًا وإنسانيًا يجسد عظمة التاريخ المصري وعمق تأثيره الحضاري على مر العصور.
وباسمي، ومن دولة سوريا الحبيبة، أعبّر عن بالغ الفخر والاعتزاز بهذا الحدث العظيم، الذي يمثل تتويجًا لسنواتٍ من العمل الدؤوب والإنجاز المتواصل، ليصبح المتحف المصري الكبير أيقونةً جديدة تُعبِّر عن ريادة الحضارة المصرية القديمة ومكانتها في سجل الإنسانية الخالد.

إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد مناسبة ثقافية، بل هو حدث تاريخي عالمي يؤكد للعالم أجمع أن مصر كانت وما زالت مهد الحضارة، ومنارة العلم والفكر والجمال الإنساني. فهذا الصرح الفريد، الذي يضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تغطي ما يقارب سبعة آلاف عام من تاريخ مصر، بدءًا من عصور ما قبل الأسرات وصولًا إلى العصرين اليوناني والروماني، يجمع بين أصالة الماضي وروعة الحاضر، ويقدم للعالم لوحة خالدة تنطق بعظمة المصري القديم وعبقريته في البناء والفكر والإبداع.
إن هذا المتحف لا يُعد مجرد مخزونٍ للآثار، بل هو رسالة خالدة من أرض الكنانة إلى الإنسانية جمعاء، رسالةُ سلامٍ وتفاهمٍ وتعايشٍ بين الشعوب، تُجسد عمق الحضارة المصرية التي علمت العالم معنى الإيمان والإنسانية.
وبصفتي محكمًا دوليًا وناشطة في المجال القانوني والثقافي العربي، أؤكد أن هذا الحدث يعكس أيضًا قوة الدبلوماسية الثقافية والقانونية المصرية التي تمزج بين حماية التراث الإنساني وتعزيز الحوار الحضاري العالمي، في إطارٍ قانوني وتنموي رصين.
نفخر اليوم ونحن نشهد مصر أرض الأزهر، والعلم، والإنجاز تواصل رسالتها الحضارية والإنسانية، لتؤكد أن الإبداع العربي لا يعرف حدودًا، وأن الأمة العربية قادرة على أن تصنع مستقبلها بعزيمةٍ راسخة وإرادةٍ لا تعرف التوقف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى