شئون عالمية

بعد رفض وساطة الخرطوم.. السودان يستدعي سفيره لدى إثيوبيا لهذا السبب

قرر السودان، اليوم الأحد، استدعاء سفيره لدي إثيوبيا للتشاور بعد رفض الأخيرة وساطة الخرطوم بشأن الأزمة في إقليم تجراي.
 
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان إدارة الإعلام والناطق الرسمي، إنها تابعت التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين إثيوبيين كبار برفض مساعدة السودان في إنهاء النزاع الدموي المحتدم فى إقليم تقراي، بدواعي عدم حياده واحتلاله لأراض إثيوبية.
 
وتابعت الوزارة، إنها ازاء هذه التصريحات الغريبة تقول:
 
  1. إن الايحاء بلعب السودان دورًا في النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها.
  2. إن اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تقراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الاقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الاوضاع في إثيوبيا، وللتضامن فيما تواجهه من تحديات.
  3. إن مبادرة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في إطار رئاسته للايقاد تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا.
  4. يظل تواصل البلدين الاساس لتخطى ما يطرأ من تعقيدات، كما هو اساس لترقية العلاقات بينهما، ولم تتوقف جهود السودان بحكم مسؤوليته وسيواصل الدفع باتجاه إيجاد حل للنزاع في أثيوبيا.
  5. إن التحلى بالمسؤولية واستبشاع المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم تقراي يسوغان للسودان ولكل قادر على الفعل الايجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة، ناهيك عن رئاسة السودان للايقاد وواجباته المستحقة، وعن كونه جارا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع سيما اللاجئين، وستحسن إثيوبيا موقفا إن هي نظرت فيما يمكن أن يقوم به السودان على اساس من قدرته على توفير الحل المطلوب، عوض أن ترفض جملة اي سعي منه، خاصة وإن الأطراف الاقليمية والدولية جميعها مهتمة بطي النزاع في إقليم تقراي. ومن أجل تحديد خياراته في هذا الشان، فقد استدعى السودان سفيره لدى اثيوبيا للتشاور.
 
وقال مسؤول سوداني في وقتٍ سابق، إن السلطات المحلية في منطقة كسلا عثرت على حوالي 50 جثة، لأشخاص فروا من الحرب في منطقة تيجراي الإثيوبية المجاورة، طافية في النهر بين البلدين خلال الأسبوع الماضي.
 
وعثر على بعض الجثث وعليها آثار أعيرة نارية أو مكبلة اليدين، وقال المسؤول السوداني، هناك حاجة إلى تحقيق الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
 
كما أكد اثنان من العاملين الصحيين الإثيوبيين في منطقة حمديات الحدودية السودانية رؤية الجثث التي عُثر عليها في نهر ستيت، المعروف في إثيوبيا باسم تيكيزي الذي يتدفق عبر بعض المناطق الأكثر اضطرابا في الصراع المستمر منذ تسعة أشهر في تيجراي، وفقًا لـ “الجارديان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى