ثقافة و فن
أخر الأخبار

نصير المرأة .. الفنان التشكيلي “سلامة بن عايدة” يهدي جمهوره لوحة فنية جديدة

فاجئ الفنان التشكيلي “سلامة بن عايدة” جمهوره على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بلوحة جديدة من أحدث أعماله الفنية التي أطلق عليها عنوان ” مستهدفة”.

وكتب سلامة المعروف ب”نصير المرأة” على اللوحة التي تعد استكمالا لما بدأه من معالجة قضايا المرأة ومشكلاتها من خلال فنه :” انتهيت  مؤخرا من لوحة ” مستهدفة ” زيت على توال  95 ×80 سم”.

وشرح بن عايدة وصف اللوحة وأهدافها فكتب ” جميع الاطفال حين يولدون أصحاء يشعرون أنهم  قد ولدوا “كاملين”  فيما عدا الطفلة البنت ، أنها منذ تولد وقبل أن تنطق تدرك من النظرات حولها انها ولدت “غير كاملة ” او “ناقصة* ويظل السؤال في ذهنها دائراً منذ ولادتها حتي موتها : لماذا يفضلون عليها أخاها الولد مع انها مثله ، وقد تشعر انها أكفأ منه في نواح كثيرة او قليلة”.

 

وتابع:”إن اول اعتداء علي البنت في مجتمعنا العربي هو عدم الترحيب بقدومها إلي الحياة، وفي بعض الأسر ( وعلى الأخص في الريف) قد يصل عدم الترحيب  بقدومها إلي  الاكتئاب أو الحزن”.

 

وأضاف:”قد تحظي البنت في الأسر المتعلمة في المدن العربية بأستقبال أقل كآبة او أكثر إنسانية ، إلا أنها منذ  تبدأ تحبو أو تمشي تتربي علي الحذر و الخوف، وتربى منذ نعومة أظفارها علي أن تكون أنثي أو أداة جنس ، تعرف كيف تكون جسداً فقط، وكيف تزين هذا الجسد وتكسوه أو تُعرية  ليجذب الرجل”.

واستطرد:”التربية التي تتلقاها البنت في مجتمعنا هي سلسلة متصلة من الممنوعات و العيب و الحرام ، وتكبت البنت رغباتها وتُفرغ نفسها من نفسها وتملؤها برغبات الغير . إن تربية البنت في حقيقتها ليست إلا قتلًا بطيئًا لشخصية البنت وعقلها ، ولا يبقي من البنت بعد ذلك إلا غلافها الجسدي الخارجي”.

واختتم:”إن هذه البنت الفاقدة لشخصيتها وقدرتها علي التفكير بعقلها هي وليس بعقل الآخرين تصبح ألعوبة في يد الآخرين ، وتُصبح ضحية معظم الأحيان لهؤلاء الآخرين”.

الجدير بالذكر أن الفنان التشكيلي سلامة بن عايدة يثبت من آن إلى آخر يثبت أنه واحدا من أهم فناني هذا المجال بتألقه في كل عمل فني جديد يقدمه ويتفاعل معه الجمهور

يرى سلامة أن لوحاته عبارة عن وسيلة هامة لإيصال أفكاره وأرائه من خلال الرسم، لذلك أطلقوا عليه لقب ” الفنان المناصر للمرأة”، وأن الفن رسالة يتم عكس قضايا المجتمع من خلالها، وليس هذا فحسب وانما ايضا وسيلة من وسائل التأريخ والوعي ويعد إحدى قواعد القوى الناعمة لدى أي مجتمع.

شارك سلامة في عدة معارض وبدأ رحلته مع المعارض بلوحة عن تعنيف المرأة في عام 2019 من خلال معرض رؤى عربية وحصدت اللوحة المركز الأول بين مائة لوحة بالمعرض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى