هيئة تعليم الكباروالبيت العربي لتعلم الكبار والتنمية “عهد” يلتقيان في “مابعد كونفنتيا

كتبت..هالة ابراهيم العمدة
تحت رعاية الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني شهدت الهيئة العامة لتعليم الكبار برئاسة الدكتور محمد ناصف ملتقى ” إطار عمل مراكش للمؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار CONFINTEA VII بالتعاون مع البيت العربي لتعلم الكبار والتنمية عهد بقاعة المؤتمرات الكبرى بالديوان العام.
بدأ اللقاء بالسلام الجمهوري لمصر العربية، أعقبه كلمة الافتتاح بترحيب الدكتور محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة بالسادة الضيوف وتوجيه التحية لرعاية الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني للهيئة.
وأعلن ناصف عن هدف اللقاء من حيث تبادل الخبرات بين الدول العربية ، وتفعيل إطارعمل مراكش للمؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار، وأكد في كلمته على أنسنة الإنسان العربي، وكيف أن الهيئة تسير وفق التوجهات العالمية الحديثة، وأهمية وضرورة دمج التكنولوجيا في ملف تعليم الكبار، مع التركيز على محو الأمية الأسرية، وأهمية التواصل بين الأجيال، وضرورة دراسة ملف الذكاء الاصطناعي وفق خصوصية مجتمعاتنا العربية.
و ذلك يتأتى من خلال التوعية و جهود المخلصين في مصر والعالم العربي، فنستطيع التخلص من الأمية على مشارف ٢٠٣٠.
وفي الافتتاحية تحدثت الأستاذة “إلسي وكيل ” الأمينة العامة للبيت العربي لتعلم الكبار والتنمية “عهد” عن الشراكة المميزة بين الهيئة والبيت العربي؛ موضحة ماهية ومنطلقات العمل، والجهود المبذولة لتبادل الحوار بين التربويين والخبراء والمؤسسات وصناع السياسات من أجل تجديد فكر ومقاربات تعليم الكبار، ودورنا في تحقيق وتنفيذ إطار عمل مراكش حكومات ومنظمات مجتمع مدني ، وأيضا أفردت لمجلة “عهد ” الالكترونية الصادرة عن البيت العربي حديثا يتناسب ودورها في تبادل النجاحات والتحديات، بالإضافة إلى إنتاج محتويات نظرية وتجريبية في تعليم وتعلم الكبار في المنطقة العربية.
وعرجت “وكيل” على أهمية بناء الشراكات والتشبيك إقليميا ودوليا، وأهمية بناء القدرات ودعم وتطوير تعليم الكبار وتعلمهم، واتباع خارطة طريق لتنفيذ مسارات إطار مراكش.
وبدأت وقائع الجلسة الأولى
تحت رئاسة الدكتورة نادية جمال الدين الأستاذ بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة بكلمة الدكتور حجازي إدريس مستشار وزير التربية والتعليم لتعليم الكبار والتعلم مدى الحياة حول “الحوكمة في تعلم وتعليم الكبار في ظل إطار مراكش” قراءة نقدية لإطار مراكش،
حيث أكد على علاقة هيئة تعليم الكبار بالمجتمع المدني وضرورة توافر ضوابط ومعايير للشراكة بين القطاعات المختلفة، وأيضا أشار إلى أهمية دقة البيانات والمعلومات وشفافيتها، ونشر ثقافة التعلم مدى الحياة؛ إذ أن الذي يهمنا أن الكبير يفهم ..ويفسر ..و ينتج.
كما ركز إدريس على ضرورة تنويع مسارات التعليم والتعلم ، وأن تكون السياسات معززة للحوكمة.
وأشاد بالتجربة المصرية ونجاحها في سبع محافظات للتحول لمراكز ومدن التعلم، مما يعني الكثير، وأفصح عن محاولة جادة لإقامة مؤتمريحتضن التحول لمدن التعلم.
وفي ختام كلمته أكد على المواطنة العالمية والمواطنة النشطة، وثقافة إعادة التمكين للمواطن للتعلم مدى الحياة.
ودعت الدكتور”جمال الدين ” الدكتور زاهي عازار” رئيس الحملة العربية للتعليم للجميع” لإلقاء كلمته بعنوان ” أية نهضة في تعلم وتعليم الكبار؟ ”
والذي بدأها بقوله: هيئة تعليم الكبار بيتنا
والبيت العربي بيتنا..في لفتة للعلاقة القوية بين الجانبين ،
ثم استطرد قائلا “علينا استنهاض إنسانية المستضعف أولا ومنها يأتي التعلم والتعليم.”
فاستنهاض المجتمع المدني أساسي وبناء الحوار الحقيقي التشاركي بين الحكومات والمجتمع المدني هام للغاية حول تعليم تعلم الكبار.
وأشار “عازار ” إلى التحديات المتوقعة وخاصة إزاء “الذكاء الاصطناعي” في المجتمعات الفقيرة.
وأكد على ضرورة تجديد الانطلاقة من خلال مباديء جديدة : تعليم التعلم، من محو الأمية إلى التربية، ومن التربية إلى التربي التعلمي المستدام الذي يطال كل الجماعة العاملة في التربية، وخلق آليات تطبيقية لها حتى نعطي لمراكش وإطارها دفعة إلى الأمام.
وجهت .”جمال الدين” الشكر لمتحدثيها ، ودعت الدكتور.فراج العجمي مدير إدارة التربية والبحث العلمي بجامعة الدول العربية لإلقاء كلمته حول “العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار وتفعيل إطارعمل مراكش”والذي أكد فيها على اهتمام الأمانة العامة والأمين العام بهذا الملف، وأن كل ما ورد في إطار مراكش جاء متسقا مع ما تضمنه العقد العربي من أهداف؛ مما يؤكد أننا نسير بشكل صحيح، وكيف ان العقد العربي يدمج بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وتفعيلها ومنها البيت العربي “عهد”
فالهدف واحد لتحقيق التعاون بين العقد العربي وإطار مراكش.