تقارير و تحقيقات
استمرارًا للدور الإقليمي لـ مصر.. تفاصيل لقاء المبعوث الأمريكي بـ حفتر في القاهرة

أسماء صبحي
قام ريتشارد نورلاند المبعوث الأمريكي إلى ليبيا، بزيارة إلى القاهرة لمدة يوم، التقى خلالها مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر وبعض المسئولين المصريين لبحث الأوضاع في ليبيا.
وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، إن هذه الزيارة عبارة جزء من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لدعم الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية المقررة في ديسمبر القادم.
وأشارت السفارة، إلى أن الزيارة جاءت عقب الاتصالات الأخيرة مع الشخصيات الليبية الرئيسية، وجهود المبعوث الأمريكي للوصول إلى تسوية لإيجاد القاعدة الدستورية والإطار الدستوري المطلوب لإتمام الانتخابات الرئاسية المنتظرة.
الدور المصري في ليبيا
ومن جهتها، أكدت جيلان جبر، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن التحرك الأمريكي وزيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا والمباحثات الليبية الأمريكية المصرية في القاهرة هي دليل تؤكده السياسة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وتشير إلى أن مصر أصبحت محور للمنطقة وأصبحت جناح مهم للسلام.
وأضافت جيلان، أن هذه المشاورات تأتي لتأمين الانتخابات الرئاسية في ليبيا وضمان الاستقرار للشعب الليبي.
وأوضحت جيلان، أن الجهود المصرية المبذولة لضمان الأمن والاستقرار في ليبيا شاهدته واشنطن وأكدته زيارة المبعوث الأمريكي وسفيرها في ليبيا إلى مصر، مضيفةً: “هذا يعود إلى دور السياسية الخارجية المصرية والقيادة السياسية، وما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مصر دولة إقليمية قوية وقادرة على فرض السلام ولها دور و مصداقية وفاعلية في استقرار المنطقة”.
وقالت جيلان: “واشنطن لا تنظر إلى مصر باعتبارها دولة حدودية فقط مع ليبيا، ولكن تنظر إليها على أن لها دور مهم وفعال في استقرار وأمن ليبيا وتخليصها من الإرهاب”.
رفض التدخلات التركية
وفيما يتعلق بالتصريحات التركية الخاصة بدعم سحب جنودها من ليبيا، أوضحت جيلان أن “هناك تنافس على الدور الإقليمي في ليبيا، إلا أن التدخلات العسكرية في ليبيا إذا جاءت كما يقول الجانب التركي بناءً على اتفاق مسبق، فإن هناك حكومة جديدة وانتخابات مرتقبة للرئاسة الليبية”.
وتابعت إن وزيرة الخارجية الليبية طالبت في أكثر من تصريح بخروج القوات التركية من الأراضي الليبية، وهناك رغبة حقيقية من الحكومة الليبية الحالية بعدم استمرار التواجد التركي والمليشيات المسلحة في ليبيا.
واستطردت جيلان: “هذه التصريحات من جانب الحكومة الليبية تثبت أن هناك تنافس تركي على البحث عن دور في البحر المتوسط وفي المنطقة العربية”.
رفع سقف المطالب
وأكدت جيلات أن الدولة التركية لن تتنازل بسهولة عن تواجدها في ليبيا، وترفض الخروج في الفترة الحالية لأنها تريد أن ترفع سقف مطالبها من أمريكا مقابل خروجها من الأراضي الليبية، سواء كانت هذه المطالب تتعلق بالغاز في البحر المتوسط أو دور إقليمي في المنطقة”.
واختتمت تصريحها قائلةً: “التصعيد التركي ليس له هدف سوى رفع ثقف المطالبات بأنها لن تتنازل عن الورقة الليبية إلا إذا حصلت على منافع أو مكاسب أخرى في المنطقة”.