أخبار

 وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الأمريكي تطورات غزة والقضايا الإقليمية والدولية

 

في مشهد يعكس أهمية التنسيق السياسي بين الرياض وواشنطن في القضايا الإقليمية والدولية، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، خلال زيارته إلى العاصمة الأميركية، مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، أبرز المستجدات المتعلقة بالوضع الإنساني والأمني في قطاع غزة، إلى جانب عدد من الملفات ذات الطابع الإقليمي والدولي التي تشغل المجتمع الدولي.

اللقاء، الذي يأتي في توقيت بالغ الحساسية في ظل تفاقم الأزمات الجيوسياسية حول العالم، شهد مناقشات معمقة حول الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، حيث أكد الجانبان أهمية الدفع بهذه العلاقات نحو آفاق أوسع من التعاون في مختلف القطاعات، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم استقرار المنطقة.

ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، تطرق الطرفان خلال المحادثات إلى الوضع المتأزم في قطاع غزة، والتحديات الإنسانية والأمنية الناجمة عن استمرار العمليات العسكرية، في ظل الدعوات الدولية المتصاعدة لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات إلى المدنيين.

كما شمل جدول المباحثات تطورات الأوضاع في السودان، حيث تتواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع رقعة الصراع. وفي الملف اليمني، ناقش الوزيران الجهود المبذولة لتحقيق تقدم ملموس نحو حل سياسي شامل ومستدام يُنهي الحرب المستمرة منذ نحو عقد ويضع حداً لمعاناة الشعب اليمني.

أما على الساحة الدولية، فقد تناول اللقاء الأزمة الروسية – الأوكرانية وتداعياتها المتصاعدة على الأمن والاستقرار العالمي، وسط توافق بين الجانبين على أهمية تفعيل الجهود الدبلوماسية وفتح قنوات للحوار بما يسهم في تهدئة التوترات وخفض التصعيد.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت تسعى فيه كل من الرياض وواشنطن إلى إعادة ضبط بوصلة العلاقات الثنائية بما يتناسب مع التغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، حيث تؤكد المملكة على دورها المحوري في تعزيز الاستقرار الإقليمي، فيما تسعى الولايات المتحدة إلى دعم حلفائها الاستراتيجيين في الشرق الأوسط لمواجهة التحديات المشتركة.

اللقاء يمثل امتداداً لمسار تشاوري ثابت بين البلدين، ويعكس رغبة متبادلة في توسيع أطر التعاون والعمل المشترك في الملفات الساخنة التي تتصدر المشهد الدولي، انطلاقاً من قناعة راسخة بأهمية الشراكات متعددة الأطراف في مواجهة الأزمات المعقدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى