العراق على صفيح ساخن بعد اقتحام أنصار الصدر
شهد العراق، اليوم السبت، يومًا متوترًا، بعد اقتحام أنصار التيار الصدري المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، والدخول مقر مجلس النواب للمرة الثانية خلال أيام.
وعلى إثرها، أعلن التيار الصدري اعتصامًا مفتوحًا داخل البرلمان العراقي، بعد أن دعا متظاهريه لإسقاط الطبقة السياسية، حيث كان من المقرر أن ينعقد البرلمان اليوم لاختيار رئيس للعراق، في خطوة تمهيدية لتكليف شخصية سياسية بتشكيل الحكومة الجديدة.
إلا أن الأمر لم يحدث، حيث طالب أنصار الصدر بعدم ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة، لتتعالى اليوم وتصل إلى الدعوة لإسقاط الطبقة السياسية كلها في العراق، وسرعان ما اندلعت مواجهات مع قوات الأمن، ما أسفرت عن سقوط أكثر من 100 جريح.
ووجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قوات الأمن بضرورة حماية المتظاهرين.
وعقب ذلك، وجه الكاظمي كلمة للشعب العراقي، داعيًا الجميع إلى التحلي بالهدوء والصبر، وعدم الإنجراف إلى التصادم.
وقال “الكاظمي”: أدعو المواطنين لعدم الاصطدام مع القوة الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة”، مؤكدًا “العراق أمانة، وعلينا إلا نخسر تلك الأمانة”.
وأضاف أن “نار الفتنة ستحرق الجميع وما يمر به البلاد ما هو إلا ظرف صعب للغاية، وعلى الجميع التعاون حتى لا ننجرف إلى الهاوية”.
ودعا الكتل السياسية إلى التحاور والتفاهم من أجل العراق والعراقيين، مؤكدًا “الحكومة ستتحمل المسؤولية، ولفعل أي شيء من أجل العراق، ودون تردد”.