ثقافة و فن
أخر الأخبار

الراقصة ايمي سلطان تشكر الفنان التشكيلي سلامة بن عايدة على لوحة ” بين الماضي والحاضر”

وجهت الراقصة الاستعراضية ” ايمي سلطان” الشهيرة بالراقصة المهندسة، شكر خاص للفنان التشكيلي “سلامة بن عايدة” الذي فاجئ جمهوره ومتابعيه منذ أيام بلوحة جديدة أظهر من خلالها نظرته للرقص الشرقي.

وعبر سلامة عن سعادته البالغة بعد اعجاب ايمي  بلوحته الأخيرة مؤكدا أنه يرى فيها الشخصية الأنسب لتمثيل مصر في الرقص الشرقي وذلك لما تقدمه من فن راقي مدروس وممزوج بالعلم، مضيفا أن سعادته وصلت إلى عنان السماء بعد متابعتها له على الانستاجرام.

وعلق سلامة على اللوحة واصفا أهمية الرقص في حياتنا فقال:” قلبي يرقص من الفرحة”… كلمة نكررها جميعاً في مناسبات عدة، فتستجيب أجسادنا لقلوبنا، ونرقص على نغمات الموسيقى، أو حتى من دونها، لنعبّر عن فرحنا. نرقص في الأفراح، وأعياد الميلاد، وحفلات الخطوبة والسُّبوع، وحتى في الانتخابات، إذا فجميعنا غصب عنه يرقص”، كما غنّى محمد منير”.

وأضاف:”الرقص هو قصيدة يكتبها الراقص/ الراقصة بالجسد، فلو اتفقنا على أن الشِعر هو توصيل المعنى بالتشكيل الجمالي للغة، فإن الرقص هو توصيل المعنى بالتشكيل الجمالي للجسد وحركته الهادئة أو الصاخبة”.

وتابع:”في كل الحضارات القديمة والحديثة عرفت الرقص ومارسَته. تشهد على ذلك النقوش التي حفرها الناس على الجدران، مثل تلك التي تمتلئ بها المعابد المصرية القديمة، وتُظهر أجساداً ممشوقة تتمايل بنعومة، وآلات موسيقية عرفها الإنسان في تلك الفترة”.

واستطرد:”الرقص، في أبسط أشكاله وأعقدها، هو تحريك الجسد وفق إيقاع ما للتعبير عن حالات مختلفة، سواء بمصاحبة الإيقاع أو بدونه. هو رسم بالجسد، هو لغة مدهشة تحاول إيصال رسالتها دون كلام. فحين تشاهد عرضاً راقصاً، سواء قام به فرد أو مجموعة، امرأة أو رجل، تتوصل إلى معنى ما يحيلك إلى الفرح أو الحزن أو الحيرة أو الغضب أو الانتشاء أو الحب” .

واختتم :”الرقص ليس وليد هذا العصر، بل موجود منذ القدم، ، فالصور الموجودة على جدران المعابد المصرية القديمة تؤكد أنه كانت هناك مكانة كبيرة للرقص في مصر القديمة، فكان الرقص جزءاً لا يتجزأ من الممارسة الدينية، وكان موجوداً في الاحتفالات القومية، وأعياد الحصاد، والجنازات، والأفراح، ولم يكن يشبه الرقص الحالي، إذ طبقاً لما رُسم على جدران المعابد، كان رقصاً إيقاعياً. وبعد انتهاء الدولة المصرية القديمة، فُرضت على المصريين ثقافات مختلفة، وبدأ يظهر رقص خاص بالبطالمة الرومان، وكان مختلفاً تماماً عن الرقص المصري”.

الجدير بالذكر أن إيمي سلطان فنانة استعراضية متخصصة في الرقص المصري، درست هندسة الديكور في بريطانيا وتابعت شغفها بالرقص بداية من دراسة الباليه في مصر قبل أن تقرر احتراف الرقص، وتستعد حاليا لبناء أول أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي مع تحضير مشروع موسيقي استعراضي عالمي يرتكز على إحياء أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم بشكل عرض موسيقي يقدم في أنحاء أوروبا وصولا لمصر.

وكانت إيمي سلطان قد فدمت مبادرة تصنيف الرقص المصري كتراث شعبي عالمي في منظمة اليونسكو العالمية وبدأت  في تجميع أرشيف مصور للرقص المصري الشعبي لتقديمه ضمن ملف رسمي يحمل اسم مصر، يتم تقديمه لمنظمة الأمم المتحدة أملا في الاعتراف بفن الرقص الشرقي كنوع من التراث المصري، انتصارا لتاريخ هذا الفن العريق الذي وضعت مصر حجر أساسه في العالم العربي.

 

وناشدت سلطان وزارة الثقافة المصرية وكافة الهيئات الثقافية للمساعدة في دعم ملف مصر في اليونسكو ليتم الاعتراف عالميا بهذا الفن كتراث شعبي مصري، أسوة بما حققته مصر من قبل بتسجيل فن “التحطيب” كتراث مصري في اليونسكو، وما فعلته بلاد المغرب عبر نجاحها في تسجيل موسيقى “الجناوة” كتراث مغربي.

 

وتأتي مبادرة تصنيف الرقص المصري في اليونسكو ضمن ثلاثة مشاريع تطلقها إيمي سلطان في مؤسستها الثقافية “طرب” التي تهدف لتغيير الصورة النمطية للرقص الشرقي في عيون العامة، باعتباره فن مصري أصيل وله تاريخ عريق وله أصول، مثله مثل أنواع مختلفة من الرقص كالرقص المعاصر والباليه، ومحاولة تغيير الصورة المشوهة عنه، مع سعيها لبناء أول أكاديمية لتعليم فنون الرقص الشرقي في العالم، لتقديم صورة صحيحة لهذا الفن بالاستعانة بفريق من الأساتذة الأكاديميين وأساتذة الموسيقى العربية، مع إعطاء مساحة من الحفلات وأماكن العروض الفنية لخريجيها عبر مشاريع موسيقية وغنائية تعتمد على الأداء الاستعراضي على مسارح الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى