السيسي يغادر مدريد متجها إلى السعودية بعد مباحثات مكثفة
اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارته الرسمية إلى إسبانيا، مغادرًا العاصمة مدريد ومتوجهًا إلى المملكة العربية السعودية. في ختام جولة شهدت نقاشات مكثفة حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. الزيارة، التي جاءت في توقيت حساس تشهده المنطقة، ركزت على الملفات الأكثر إلحاحا. وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، حيث قدم الرئيس المصري رؤية شاملة لحل الأزمة، مؤكدًا موقف القاهرة الثابت بشأن إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وضرورة التوصل إلى تسوية سياسية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبدالعاطي، أوضح في تصريحات إعلامية أن المباحثات بين الوفد المصري ونظيره الإسباني تناولت بشكل معمق مستقبل الحكم والأمن في غزة، إضافة إلى سبل خلق أفق سياسي جاد يفضي إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تمثل الضمانة الحقيقية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
لم يقتصر الحوار على ملف غزة فحسب، بل امتد ليشمل الأوضاع في ليبيا والسودان ومنطقة القرن الأفريقي، إلى جانب الأزمة السورية والوضع في لبنان، فضلًا عن قضايا الأمن الإقليمي، وعلى رأسها أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. هذه الملفات كانت محور نقاش استراتيجي بين الجانبين، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات الراهنة التي تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.
وتأتي زيارة السيسي إلى إسبانيا ضمن تحركات دبلوماسية نشطة تهدف إلى حشد الدعم الدولي للمواقف المصرية تجاه قضايا المنطقة، حيث تسعى القاهرة إلى لعب دور محوري في التوصل إلى حلول سياسية مستدامة للأزمات المتفاقمة، بما يحقق الاستقرار الإقليمي ويحفظ المصالح العربية.
