مقالات

سيد الأسيوطي… يكتب.. نخبة تحت الطلب

سيد الأسيوطي… يكتب.. نخبة تحت الطلب

في البداية كلمة نخبة أو نخب كلمة كبيرة، ولها دلالتها كما عرفها المتخصصون والباحثون وعلماء علم الاجتماع السياسي.
النخبة، بشكل عام، هى مجموعة تتفوق على بقية المجتمع، مستندة إلى مركز اجتماعى متقدم، أو ألمعية فكرية، أو قدرة علمية، أو امتلاك ثروة طائلة، أو مرتبة دينية، وقد تمتلك هذه المجموعة بعض تلك الركائز أو كلها معًا،
ومفهوم النخبة يطلق على مجموعة تتولى القيادة فى مجال معين من مجالات الحياة، كأن يقال النخبة السياسية والنخبة الثقافية والنخبة العلمية ونخبة الفلاحين ونخبة العمال وهكذا، أو تتولى قيادة المجتمع بأسره، وهنا نقول: «النخبة الحاكمة» التى تقابلها بالضرورة «نخبة مضادة» تعارضها أو تطرح نفسها بديلًا لها، فحول هذه «النخبة القائدة» هناك دوما دوائر من النخب «غير القائدة» والفيصل بينهم هو حجم الفكر والوعي والثقافة والحلول العلمية الفاعلة التي تعود بالنفع علي المجتمع ككل.
ويمكن أن نتعرف على النخبة عبر عدة طرق منها تتبع تاريخ المجتمع للوقوف على الأفراد الأكثر قوة ونفوذًا، أو حصر الأشخاص الذين تولوا مناصب ومواقع رئيسية، وكذلك أولئك الذين يساهمون بوضوح فى صناعة القرار السياسى، وإدراكهم لأنفسهم ولمن حولهم، ومواقفهم من القضايا والأحداث.
وفي ظل الأحداث والظروف السياسية والاقتصادية المتسارعة الصعبة التي يشهدها العالم بصفة عامة والدولة المصرية بصفة خاصة.
وأيضًا مع إعلان القيادة السياسية بدأ حوار وطني شامل يجمع كافة أطياف المجتمع بلا استثناء وبلا تمييز؛ لتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات.
ورغم ذلك ظهرت علينا بعض الوجوه المعطلة. ممن يطلقون علي أنفسهم (نخبة) وهم للأسف الشديد مجموعة من حملة المباخر أصحاب الفكر العقيم الذين استفادوا من الأنظمة السابقة، ويتحولون كالحرباء من أجل مصالحهم الخاصة.
والثابت أن هؤلاء المدعوين لم يقدموا أفكارًا تساعد في الارتقاء بالسياسات العامة للدولة أو حلول اقتصادية واجتماعية ببرنامج واضح يساهم في حل الأزمات.
ولكن للأسف أصبحت هذه المجموعة التي تسمي نفسها (نخبة) جزءًا من المشكلة وعپء كبير علي الدولة ومؤسساتها. بشعارتهم الرنانة والمزايدات الغبية التي تصدر حالة من الإحباط والاحتقان في الشارع. فهم أصبحوا محترفين في استغلال الفرص والأزمات لإشعال الفتنة والمتاجرة باسم الدفاع عن الحقوق والحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. لابتزاز الأنظمة والحكومات من أجل مصالحهم الشخصية الضيقة وأعراضهم الخبيثة مهما كلف ذلك الوطن من عدم تهديد وعدم استقرار.
والشاهد أن بعض هؤلاء المدعون المغرضون يطلقون التصريحات فقط ولا يطبقون علي أنفسهم ما يقولون، وهناك عشرات بل مئات الأمثلة. في كاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى