السفير الأمريكي لدى إسرائيل: مزاعم نتنياهو بشأن الاتفاق مع لبنان “سخيفة”
وصف السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيدز مزاعم رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو بشأن الاتفاق المتبلور لترسيم الحدود البحرية مع لبنان بـ “السخيفة”.
وسبق أن اعتبر نتنياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء في الفترة بين 2009- 2021، اقتراح الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين لترسيم الحدود بأنه “استسلام لحزب الله” اللبناني.
وقال نيدز في مقابلة أجراها مع وكالة الأنباء اليهودية (JTA)، ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية مقتطفات منها، اليوم “السبت”، إن هذه مزاعم “سخيفة” – كاشفا أن نتنياهو نفسه قد أيد سابقا اتفاقا مشابها تماما للاتفاق الذي يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يائير لابيد الآن الموافقة عليه.
وأشار إلى أن فرص التوقيع على الاتفاق تراجعت بشكل كبير بسبب المطالب الجديدة التي تقدموا بها في بيروت والتي رفضها لابيد.
ورفض نيدز أيضا مزاعم سلفه في المنصب، السفير السابق ديفيد فريدمان الذي خدم في عهد الرئيس دونالد ترامب، والذي قال إن لبنان سيحصل بموجب مسودة الاتفاق على 100% من عائدات حقل قانا للغاز الواقع في منطقة النزاع بين الطرفين، بينما تحصل إسرائيل على 0%.
وقال نيدز: “لدي الكثير من الاحترام لديفيد، وأنا لا أنتقده بأي حال من الأحوال. لكن هذا خطأ. في الواقع، أيد رئيس الوزراء السابق نتنياهو أيضا اتفاقا مشابها للغاية قبل بضع سنوات”، مشيرا على ما يبدو إلى المحادثات التي جرت بين إسرائيل وبيروت عام 2020.
وأضاف أن “الأساس” للصفقة المطروحة الآن على جدول الأعمال هو نفسه الذي كان على جدول الأعمال في المفاوضات التي جرت في عهد نتنياهو، وأن الفوائد التي ستعود على إسرائيل من الاتفاقية التي يروج لها الوسيط الأمريكي ستكون “مماثلة” لتلك التي كان من المفترض أن تتأتى من نفس الاتفاقية التي تم اقتراحها قبل سنوات قليلة.
وقال إنه على الرغم من العقبة الجديدة التي ظهرت الآن في المحادثات، فإن الولايات المتحدة واثقة من إمكانية تجاوزها والتوصل إلى اتفاق.
وتابع السفير الأمريكي لدى إسرائيل: “لن ندعم بأي حال أي شيء من شأنه أن يشكل خطرا على أمن إسرائيل أو يضعها في موقع ضعف”.
كانت إسرائيل أعلنت رفضها ملاحظات أبداها لبنان على مقترح الاتفاق الذي قدمه الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين، ما يهدد بتفجير الاتفاق المتبلور.
ويدور الاقتراح في الأساس حول منح لبنان حقل قانا البحري للغاز الذي يطالب به، مع تخصيص شركة “توتال” التي ستتولى عملية التنقيب، بعض العوائد منه لإسرائيل مقابل منح حقل كاريش كاملا لإسرائيل.